دانت وزارة الخارجية اليمنية، استهداف جماعة الحوثي لموقع مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة، صباح اليوم الأحد، والذي تعرض ل8 هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار، و3 هجمات بصواريخ باليستية. وقالت وزارة الخارجية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "تزامن الاستهداف الحوثي بعد يوم واحد من إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن الذي نوه خلالها إلى وجود إشارات إيجابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، يعد استهتارا بالجهود الأممية الهادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ويهدد بإنهاء ونسف تلك الجهود بعد حوالي عام من التوصل إلى الاتفاق". وأكدت الوزارة أن "هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار مليشيا الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة على الرغم من نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيته ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم". وحمل البيان، "الحوثيين المسئولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة"، داعية "الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد وتحميل المليشيا الحوثية تبعات ما قد يحدث". وأعلنت القوات المشتركة في الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، في وقت سابق اليوم، اعتراض 5 صواريخ وطائرتين مسيرتين اتهمت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بإطلاقها على محافظة تعزجنوب غربي اليمن. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن "منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي (الباتريوت) تمكنت، منتصف ليلة الأحد، من اعتراض 5 صواريخ وإسقاط طائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون على مدينة المخا (غرب تعز)". ولم تشر قوات العمالقة إلى وقوع خسائر، في حين لم يصدر أي تعليق من الحوثيين عن ذلك. ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين، حيث تعرضت مدينة المخا في السادس من نوفمبر/ تشرنين الثاني الحالي إلى هجوم مزدوج بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، اتهم الجيش اليمني، جماعة الحوثيين بشنه والتسبب في سقوط قتلى وجرحى وتعرض مستشفى أطباء بلا حدود لدمار جزئي.