إن صراعنا اليوم مع نظام صنعاء أو ( الجمهورية العربية اليمنية ) هو صراع الحرية والكرامة ، وهذا المفهوم الذي لا يريد أن يفهمه النظام اليمني .
فعندما تصادر حرية الشعوب وحقوقها يسمى هذا احتلال ونطرح أولا بعض الأسئلة عن مفهوم الحرية. _ كم تساوي حرية الأنسان الجنوبي ؟ _ أذا سلبت حرية الأنسان الجنوبي ظلما وعدوانا ؟ _ كيف سيكون الثأر ؟ _ كيف ينتقم الأنسان الجنوبي لحريته ؟ _ وهل يجوز مساومة أعداء الحرية على الصلح ؟ _ وهل الحرية تشترى، أو تباع ؟
هذه الأسئلة نضعها لكي يعرف المحتل اليمني مفهوم الحرية .
من غير المنطقي أن يسأل أي عاقل سؤال كهذا فأجابته معروفة سلفا، أن الحرية لا يمكن أن تساوي شيء آخر أو أنها مسألة تقبل التساوم أو المساومة.
وهو ليس صحيح أن تشترى أو تباع الحرية كما هو مفهوم النظام اليمني أن المال وشرى الذمم هي من تجعله يبقى على الأرض ويدوم بقاؤه .
هناك ثمن وضع مقابل حرية شعب الجنوب، وهي دماء تسيل على الأرض وجرحى، هذه التضحيات التي قدمها شعب الجنوب منذو حرب صيف 94م وظهور الحراك الجنوبي السلمي وصولا الى يوم الكرامة الجنوبي .
يجب أن يعلم النظام اليمني أن هذه دماء الحرية والكرامة وسقطت من أجل الحرية وليس سقطت من أجل يمن جديد ومستقبل أفضل، أو مشاريع أخرى كما تخيل في أذهان أخرون الذين يطالبون بقالمة اليمن، أو فدرالية اليمن بين شمال وجنوب، يجب أن يعي كل يمني وكل عربي وكل اجنبي أن هذه الدماء سقطت من أجل الحرية واستقلال أرض الجنوب .
ولكن شعب الجنوب وضع اليمني والعالم العربي والأجنبي امام خيار واحد وهو كيف الانتقام من أعداء حريته، فقد أعطى سبل الحلول وأشكالها فهو يناضل سلمي منذو ظهور الحراك الجنوبي في2007م سلميآ، ولكنه يجد أذان صماء وصد وإهمال لهذا المطلب . وأن تطور هذا الأسلوب من قبل المجتمع الدولي، ورفض مطلب الشعب الجنوبي في الأستقلال والتحرر .
فقد وضعه أعداء الحرية امام مشروع وضرورة حتمية، وهوا الانتقام من أعداء الحرية فأن عداوة الحرية، هي عداوة الوطن الذي يبحث عنه شعب الجنوب .
حيث إن عدو الحرية لا تصالح معه وتبقى التضحية بدماء وحياة شعب الجنوب هي الحياة الوحيدة على أرض الجنوب " فالدم الجنوبي اليوم والآن " صار وساما وشارة يقتدى بها لمفهومة حرية شعب الجنوب فلا تصالح أيها الجنوبي ولو توجوك بتاج الحكم .
وإن ما يحدث على أرض الجنوب ليست الا مخاض لثورة عارمة لنيل الحرية والقضاء على النظام ، فلا يحلم النظام اليمني وعملائه إن شعب الجنوب هو شعب هين فقد كسر وعصف شوكة الاستعمار البريطاني والبرتغالي، فليرتقب نظام " 7 يوليو " اليوم الذي سيندم على كل دقيقة مكثها على أرض الجنوب الطاهرة لأن هناك ثمن مقابل حرية الشعب الجنوبي وهي دماء شهداء ثورة الجنوب العظيمة .