الزنداني... الشيخ الداعية والسياسي القائد    بن دغر يعزي قيادة الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني ويثمن أدواره النضالية    "يجعله جدي يتصدر المجلس"...حفيد ابن باز ينعي رحيل الشيخ الزنداني    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    برشلونة يعتزم بيع اراوخو    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    مأساة في اليمن.. مقتل 28 طفلًا منذ يناير بألغام مليشيا الحوثي    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    الشيخ بن بريك: علماء الإسلام عند موت أحد من رؤوس الضلال يحمدون الله    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    القبض على مقيم يمني في السعودية بسبب محادثة .. شاهد ما قاله عن ''محمد بن سلمان'' (فيديو)    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    دعاء مستجاب لكل شيء    الحوثيون يستجيبون لوساطة قبلية للسماح بإقامة مراسيم الدفن والعزاء للزنداني بصنعاء    في اليوم ال 199 لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.. 34151 شهيدًا ونحو 77084 جريحا    ذمار: اندلاع حرب أهلية مصغرة تُثبت فشل الحوثيين في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    - عاجل محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار اليوم الثلاثاء بعد نشر الاوراق الاسبوع الماضي لاستدعاء المحكمة لهم عام2014ا وتجميدها    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني يبعث برقية عزاء ومواساة الى اللواء احمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج بوفاة نجله مميز    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    انخفاض أسعار الذهب مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    النقد الدولي: ارتفاع الطلب الأميركي يحفز النمو العالمي    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا رفض العقلاء والشعراء من دثينة بتقسيم المنطقة إلى سلطنتين ( عوذلية وفضلية ) ؟!
نشر في عدن الغد يوم 28 - 11 - 2019

(عدن الغد) تنفرد بنشر مذكرات ( الطريق إلى عدن ) الرئيس علي ناصر : الحلقة ( العاشرة )
متابعة وترتيب / الخضر عبدالله :
مجلس حكم دثينة:
دخل الاستعمار البريطاني إلى دثينة في بداية الأربعينيات (1942م), ولم تكن تحتكم لشيخ واحد ولهذا شكل لها في البداية مجلس دولة من تسعة أشخاص، ومجلس للمديرين وكانت الرئاسة دورية بين المشائخ تحت إشراف ضابط بريطاني وضابط عربي، وبعد ذلك عين لها حاكم سمي (نائب الولاية) بعد أن تغير اسمها من حكومة إلى جمهورية ثم إلى ولاية (1) .
وفي العام 1954م قامت بريطانيا بإنزال مشروع خاص بتقسيم دثينة إلى جزئين يقضي بضم الجزء الغربي من دثينة إلى ما كانت تسمى (بالسلطنة العوذلية) المعروفة اليوم بمديريتي لودر ومكيراس، وضم الجزء الشرقي إلى ما كانت تسمى بالسلطنة الفضلية المعروفة اليوم بمديرية الوضيع وزنجبار وشقرة، إلا أن ذلك المشروع قوبل بالرفض والاستنكار من كافة الأوساط القبلية والاجتماعية في دثينة وكان لشعرائها ومواقفهم الباسلة الدور الحاسم في إفشال المشروع وعلى رأسهم الشاعر الشعبي الكبير المرحوم ناصر عبدربه مكرش (أبو حمحمة) وكذا المناضل محمد علي فضل الصالحي.
قال الشاعر ناصر عبدربه مكرش (2) عندما أرادت بريطانيا تقسيم دثينة وضمها إلى سلطنتي العوذلي و سلطنة الفضلي هذه القصيدة:
بو حمحمة يا ثور در يا ثور وافطن
حد عمرك لا تشل الدفة المقلوب
لا دولة ولا سلطان في ارضي تسلطن
قولها من صدق ما با قولها معتوب
وقال أيضا:
يا هل السياسة والبصر والمعرفة
لا تقربون الكيس ذي لفعاة فيه
لا با مع الفضلي ولا با العوذلي
أنا ميسري مكتوب وأمي ميسرية
الحر أصله حر ما حد يملكه
لا جاز له بيعه ولا حد يشتريه
وقال عن دثينة وأهلها:
يا دان في شعب البقر بقر
صميتة لا لها ضابط ولا سنيور"..
لا تعرف الا رعية الماء والشجر
ولاتعولشي على الفيدات والمخسور
الشاعر ابو حمحمة يسجن لرفضه تقسيم دثينة
ويقصد أن لا أحد يمكنه أن يحكم دثينة غير أهلها وهم لا يقبلون بسلطان أو أمير أو شيخ فهم أحرار مثلما خلقهم ربهم.
وأضاف العم سليمان: قال بن رامي علي وبو حمحمة الكثير من الشعر العاطفي والحربي وشعر المقاومة ضد الاستعمار ودخل "أبو حمحمة" الحبس أكثر من مرة بسبب أشعاره تلك وخاصة عندما قال:
"ما نا سلامي يا حكومتنا وأهل المساني يا هليبية
هو خير لش تسعة من اللجنة أو خير لش ألفين شعبية؟"
(يقصد بذلك لجنة دثينة وقد قال عنهم احد الشعراء: تسعة رهط يضرون ولا ينفعون)
وقال الشاعر مسعود احمد بن مقفل الوليدي في نفس الموضوع:
ماشي لنا سلطان يا سبلة علة
سلطاننا من سود زينات المتون
احنا دثينة شورها في كورها
تحكم على امصوران لما يسمعون
الشاعر الصالحي يستنكر تسليم دثينة
وقال الشاعر محمد علي فضل الصالحي في ذات الموضوع وذات المناسبة:
حيا الله الليلة برميان السلب
دي الدم لحمر من شواهدهن يلوح
يا ذا وياذا وأنت يا ذا قل لذا
لا تنهلون الشاه للذيب الشتوح
لا عاد يشاريها ويأكل لحمها
وإنا حنبنا في الشبك لما الميوح
هو انتو تبوا ماليتكم في أرضكم
ولا تبوها تنقسم بين الجنوح
البنت حاضي عند أبوها وأمها
ما حد ملكها من زمن ادم ونوح
ان هو يباها قد عقدنا له بها
وان ما يباها ريت بوها في ذلوح
وقد خاطب الشاعر في هذه الأبيات مندوبي إدارة المندوب السامي البريطاني موضحاً لهم بأن لا يسمحون بتسليم "الشاة" (ويقصد بها دثينة) للذئاب الجائعة ويقصد بهم سلطنتي الفضلي والعوذلي.
وبعد إفشال ذلك المشروع اضطرت بريطانيا إلى تغيير تسمية المجلس من مجلس الدولة لجمهورية دثينة إلى مجلس الدولة لحكومة دثينة ابتداء من العام 1954م.
دستور دثينة:
دخلت دثينة اتحاد الجنوب العربي في فترة متأخرة واشترطت الابقاء على حكومتها السابقة، وقد وافقت بريطانيا على ذلك, وقد اجتمع مجلس دثينة برئاسة نائب ولاية دثينة وذلك لوضع دستور لدثينة (3) ، وكان مجلس دثينة يتكون من عدة شيوخ، ممن ليهم بعض الالمام بامور الدين والشريعة والادارة. ووضعوا بنود ذلك الدستور في عام 1961م والذي سمي بدستور ولاية دثينة وهو يتكون من الفصول والابواب التالية:
الباب الأول: احتياطات.
الباب الثاني: نظام اللجنة والرئاسة.
الباب الثالث: مجلس المديرين.
الباب الرابع: إجراءات تشريعية وهو مكون من ثلاثة فصول هي:
- الفصل الأول: تشريع اعتيادي.
- الفصل الثاني: تشريع مؤقت.
- الفصل الثالث: تشريع بأمر النائب.
الباب الخامس: المالية.
الباب السادس: الإدارة.
الباب السابع: المجالس المحلية.
الباب الثامن: المحاكم وهو مكون من ثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: المحاكم المدنية.
الفصل الثاني: المحاكم العليا.
الفصل الثالث: المحاكم الاستئنافية.
المحاكم في دثينة
كانت في دثينة العديد من المحاكم التي تنظر في القضايا بين الناس ومن هذه المحاكم محكمة مودية ومحكمة امخديرة ومحكمة امقليتة ومحكمة الوضيع، وكان من أبرز القضاة الذين تولوا القضاء في محكمة مودية السيد محمد السقاف وهو قاض شرعي والقاضي البابكري وهو من مدينة بيحان والقاضي محمد سعيد ثم القاضي امهيثمي سميح.
كما عمل في محكمة مودية العديد من الكتبة منهم سعيد عثمان عشال واحمد حسين بانافع وعبدالرحمن شيخ علي. وفي محكمة أمقليتة كان الحاكم محمد عوض الزامكي وهو من جمعان، وقد تم نقله بعد ذلك إلى محكمة مودية. وكان في محكمة الوضيع حاكم يدعى محمد سعيد، وحكام محكمة امخديرة هم من نفس أهلها.
من نوادر القضاة
والقاضي محمد سعيد تزوج من نفس المنطقة وانجب أولادا تبوؤا مناصب لاحقا في الدولة وكان عندما يختلف الزوج مع زوجته يأتي اليه شاكيا انه أخطأ بحق زوجته وطلقها وأنه نادم على ذلك ويريد من القاضي أن يفتي بعودتها له. فيسأله القاضي هل كانت واقفة أم جالسة؟ فيقول له كانت جالسة. فيرد له باللهجة المحلية: "طفت" أي لم تصبها الطلقة. واذا كانت واقفة قال له: "هذه قصرت" أي لم تصل الى فوق. ويحل المشاكل بهذه الطريقة والمواطنين العاديين كانوا يصدقونه باعتباره قاضيا أما هو بهذ الكلمات يحل مشاكل الطلاق والزواج ولم الاسرة من وجهة نظره.
مرسوم بريطاني باستبدال حكومة دثينة إلى ولايو دثينة
وفي العام 1960م قامت بريطانيا بإنزال مرسوم يقضي باستبدال تسمية مجلس الدولة لحكومة دثينة إلى مجلس الدولة ل (ولاية دثينة) وعمل بهذا المرسوم في السجلات والسندات الإدارية الحكومية في ولاية دثينة حتى التحرر من الاستعمار البريطاني والحصول على الاستقلال الوطني في 30 من نوفمبر عام 1967م. ..

قبائل عله من قبائل مذحج وقحطان بالسعودية والكويت وعمان .. فلماذا سكنت بدثينة ؟!
وبعد الاستقلال الوطني قامت الحكومة بإصدار قرار جمهوري قضى بالتقسيم الإداري اعتمد التسميات العددية, حيث قسمت الدولة الى ست محافظات تبدأ بالمحافظة الاولى عدن وتنتهي بالمحافظة السادسة المهرة وقسمت المحافظات الى مديريات اعتمدت في تسميتها الطريقة الجهوية (شرقية, غربية, جنوبية, شمالية, وسطى) ودخلت دثينة حينها ضمن إطار المديرية الوسطى، وكانت عاصمتها لودر, وشملت في ذلك الحين لودر ومكيراس ودثينة وجيشان، وكانت تعرف إدارياً بالمديرية الوسطى من المحافظة الثالثة المعروفة اليوم بمحافظة أبين، وظلت على هذه الحال حتى صدور القرار الجمهوري الخاص بالتعديل الإداري الجديد عام 1972م والذي قضى بإلغاء المديرية الوسطى واستبدالها بمديريتن شمالية وشرقية ضمت المديرية الشمالية في ذلك الوقت: لودر، ومكيراس، والوضيع، والجزء الغربي لدثينة, وضمت المديرية الشرقية مناطق مودية والحسني والمحفد وجيشان وعاصمتها مودية (4) .
وفيما يخص نظام الحكم والإدارة قبل الاستقلال فكانت السلطات في يد مجلس الدولة الذي يضم في عضويته ثلاثة ممثلين من كل من قبائل: الحسني، والميسري، والسعيدي، وعضوين من قبائل أهل فطحان والعلهين. وكانت رئاسة المجلس دورية بين القبائل الثلاث الأولى. وكان لدثينة قوة عسكرية من الحرس القبلي يتمركز في مودية، وامقليتة، ولحمر، وامصرة، وحصن الشافعية، وامخديرة. وكان لحرس الحكومة مركزان في مودية وامخديرة.
وكان انضمام دثينة إلى الاتحاد الفيدرالي لإمارات الجنوب العربي في 12 مارس سنة 1960م، وكان يحكمها مجلس دولة مكون من تسعة أشخاص يتبادلون رئاسة المجلس فيما بينهم, وبذلك يمكننا القول ان دثينة عرفت شكلا فريدا من اشكال تداول السلطة وشكلا من اشكال الممارسة الديمقراطية يستحق الدراسة والتحليل, حيث كان يتمثل ابناء مناطق وقبائل دثينة في مجلس الحكم من خلال ممثليهم في المجلس, وينتخب هؤلاء من بينهم في كل دورة انتخابية رئيسا للمجلس وحكومة محلية تهتم بإدارة شؤون الناس داخل ما كان يسمى ب (ولاية دثينة), وكانت الرئاسة دورية تحت إشراف الحاكم البريطاني وضم اخر مجلس حكم لولاية دثينة قبل الاستقلال الشخصيات التالية:
1. الشيخ علي هادي – ويمثل قبيلة آل حسنة
2. الشيخ علي سليمان- يمثل قبيلة آل حسنة
3. الشيخ علي عبد الله الصالحي – يمثل آل صالح (المياسر)
4. الشيخ عبد الله منصور – يمثل آل فرج (المياسر)
. الشيخ سعيد محمد سالم امهيثمي – يمثل آل فرج (المياسر)
6. الشيخ أحمد حسين الطلي – يمثل آل ديان
7. السلطان عبد القادر ناصر – يمثل آل السعيدي
8. الشيخ الخضر حسن السعيدي- يمثل آل السعيدي
9.الشيخ مسعود الكنهوش – يمثل آل فطحان والمشايخ
10. الشيخ عبد الله الحامد (5) – ويمثل الجوف والمشايخ.
11. الشيخ صالح سواد شيخ أهل فطحان
وفيما بعد انضم إلى هذا المجلس: الشيخ محمد حسين المجعلي يمثل آل حسنة، والشيخ صالح سواد شيخ أهل فطحان ويمثل آل فطحان، والشيخ محسن امكنهوش، والشيخ صالح علي محمد العلهي – يمثل العلهين عن مركز جيشان.
قبائل علة وسعد العشيرة
عُلة هي بطن من قبائل مذحج وحدودها من خورة حتى العلم قرب عدن. ورأس هذه القبيلة هو: علة ابن مذحج وله ثلاثة اشقاء هم: عنس ابن مذحج ومراد ابن مذحج وسعد ابن مذحج الذي لقب بسعد العشيرة لكثرة ابنائه واحفاده الذين بلغ عددهم ثلاثمائة شخص وكان اذا خرج في اي مناسبة يصطحبهم معه ويسبر في مقدمتهم فقيل عنه انه وابنائه يشكلون عشيرة كاملة.
ومن علة قبائل قحطان في السعودية ومنهم ال الرشيد الذين كانو يحكمون الرياض قبل عبدالعزيز بن سعود الذي اسقط امارتهم, وكان قبلها لاجئا في الكويت .
ومن الكويت خرج مع اربعين شخصا واستولى على الرياض واقام امارته اي الدولة السعوديه الثالثة على انقاض امارة آل رشيد وقحطان.
وتنتشر قبائل علة في الجزيرة والحجاز وزبيد وقعطبة والضالع, ومن قبائل مذحج من سكن عمان لكن الفرع الأهم من علة هم سكان
ابين (6) .
وقبائل علة الجبال يسمون العلهين ومساكنهم جيشان, وهم آل حسين وآل علي وآل منصور وآل امصقرية وآل مردع وآل امقيدة ومرجعهم آل حسين وشيخهم اليوم عوض علي بن علي محمد وهم يعتبرون "مرد" (مرجعية) علة من جهة الجبال, كما أن الحنشي مرد علة من ناحية البحر وقد قال عمر بن معدي يكرب الزبيدي:
لعمرك لو تجرد من مرادٍ عرانينُ (7) على دُهم وجرد (8)
ومن عنسٍ مقامرة طحونا ومن سعدِ ومن علة بن جلد
وتَجمع مذحجاً ويرأسوني ولأ برئت المناهل من معَدِ
وبالنسبة لحدود علة قال الشاعر علي رامي:
يا الشافعي حيا على ما جيت له ذي تبعتك من جنح خورة للعلم
إن كان حاجة والنبي ما أعطيتها لو با يسيل الحيد والوادي بدم
وهذه المراجيز قالها علي رامي عندما جاء السلطان صالح بن عبد الله الفضلي يطلب صلح من آل صالح لآل فرج وقد قيلت أشعار كثيرة في هذه الحرب كما ورد سابقا.
وعلة الجبال يوجد منهم آل مَصمع وآل باسنينة وآل البحيث في عطفة آل فطحان مجاورين قبائل ربيز ولهم حروب مشهورة معهم قيل فيها الكثير من الأشعار.
وقد قال الشيخ علي صالح معور الربيزي: أنا مجاور لقبيلتين الأولى آل سعيد المرازيق وهؤلاء مثلهم مثل ثعبان انتبهت من نومك ووجدته في أبطك لا تعرف كيف تتخلص منه وقد يلدغك في اي لحظة، والجار الاخر هو الفطحاني وهم رغم قلتهم الا إنني لا استطيع مواجهتهم إلا إذا أتيت بالعوالق كلها.
وقد قال الشاعر هادي احمد بن البحيث في شعر متبادل بينه وبين الصَوة الشمسي:
حيا بمولى الخط ذي جاء من دفع (9)
ما يزجم الراعد وما برقه سنا
حييت به وامسيت منه مشترح
مثل الشقر ذي لعصبه في روسنا
ما اليوم ماعدشي شقر با لعصبه
لما قده يحما بنا قمبوسنا (10)
لما قد الشارة يخيلها غبش
وان المصلي من حطيمه يذهنا
حيا مية والفين بك متعنية
يا زامل الصوة مدحمل حصننا (11)
حصن الميازر والحيور الضامية
ما واجب تمدح وهو داريِ بنا
جيتوا نهار الشك والماطر هشك
وانتوا تنعشر مية واحنا عدنا
ورغم قلة عدد أهل فطحان في عطفتهم الا أن معور استعان بالعوالق لقتالهم.
والعطفة آخر حدود علة من ناحية شبوة وجيرانهم آل حميد و آل شمس من ربيز، وقد خربوا العطفة قبل تسعين عاماً انتقاما لديمح شقيق على معور الذي قتله ال فطحان، وقد استعان معور بالعوالق واستعان آل مصمع بعلة. وبالفعل طلع من دثينة الى العطفة آل حسنة والمياسر لعون أخوانهم، ولكن ربيز والعوالق لم يهاجموا العطفة خلال وجودهم هناك, وبقي الذين طلعوا الجبال من دثينة فترة عند آل فطحان حتى أنهكوهم بالمصاريف وهم كما قلنا قلة، وقد أراد معور ذلك لإنهاك آل فطحان اقتصادياً، وعمل على تاخير المعركة حتى انصرف آل حسنة والمياسر إلى مناطقهم، رغم انهم حاولوا التحرش بالربيز وحلفائهم واشتبكوا معهم في عدة معارك محدودة لإثارتهم، وقيل أن بعض الافراد من العوالق قتلوا في هذه المناوشات، ولكن معور تجنب الإنجرار لهذه المناوشات حتى انصرف الجميع من العطفة ولم يبقَ فيها إلا سكانها قليلو العدد، وبعد ذلك هاجم معور العطفة وكانت معركة غير متكافئة حيث استولى الربيز على العطفة وخربوا دورها وقَتلوا مسعد صالح شقيق سالم صالح احمد الربيزي وهو ابن اثنتي عشرة سنة وقيل أن العوالق عند مهاجمتهم للعطفة دخلوا احد البيوت ووجدوا الولد بين اثنتين من النساء وكان البعض لا يريد قتل الطفل ولكن احدهم أطلق عليه رصاصة وقتله، ومن ضمن البيوت التي هدموها حصن العاقل سواد. وبعد خراب العطفة انتقل بعض آل فطحان إلى امصرة وهي آخر حد لهم مع جيرانهم آل حسنة وقال الشاعر سالم صالح في ذلك:
قال سالم من القهر جينا
يا الخلي دي عليش المساعي
من قهر يا عله مثلمانا
بان نلبيه من غير داعي
وقد قيلت الكثير من الأشعار في حرب ديمح، وقد تأسف معور فيما بعد على ما جرى وقد أرسل الصوة الشمسي قصيدة طويلة يبدي فيها اسفه لما حدث بين الجيران قال فيها:
يا ناشر الليلة من الحد النسم
خذ لا دثينة معتني واتيتنا
سلم على سالم وخوته ذي معه
قله مقادير السما دي جاتنا
واثني على سواد بيت المعقلة
ذي اصطاب بيته مثل لا هو بيتنا
لا حط في خادي ولا لهله سلم
الله يصيبك وقت ذي ما حد بيننا
هذا عمل سالم وخوته ذي معه
ذي صاح لي بالشرف (12) لما لمنا
و يقول الصوة الشمسي في هذه القصيدة الطويلة:
عاد با تردون البلى لا أرضنا
من حيث نتوله(13) على عاداتنا
لشعاب سلبة وامحرج ولا شنن
ولا فريعة (14) ذي بها ذكيتنا (15)
وقد رد سالم صالح على الصوة الشمسي حيث يقول:
هذا الخبر من خبارة يا بن علي
لكن لا ودك ولحنا ودنا
ذي حل في امعطفة ورتب جابنا
واليوم برد لك مطارح جدنا
ويقصد بذلك علي بن محمد العلهي الحسني "مرد" علة الذي تفاهم مع معور حول مقتل ديمح والقى باللوم في مقتله على اصحابه ال فطحان, ووقف مع معور ضدهم. لذلك أشار الشاعر ان موقف علي بن محمد العلهي ضد قبيلته هو أحد اسباب النصر الذي حققه الربيزي. واشار الشاعر سالم صالح الى ان شقيقه مسعد اذي قتل في معركة العطفة مقابل ديمح حيث يقول:
مسعد بديمح والبلى في شعته
مسعد رعه بختك وديمح بختنا
حققه الربيزي. واشار الشاعر سالم صالح الى ان شقيقه مسعد اذي قتل في معركة العطفة مقابل ديمح حيث يقول:
مسعد بديمح والبلى في شعته
مسعد رعه بختك وديمح بختنا
لكن الربيز ساءهم أن يكون ثأر ديمح بالطفل مسعد ولذلك قاموا بقتل امزاحف شقيق العاقل سواد حيث قال علوي بن قدري العبودي الربيزي:
لا قتل خوك يا امزاحف اصبر
قد قتل عاقل (16) الكور كله
كانت القبائل قبل دخول الإنجليز تعتمد في حل مشكلاتها على الأعراف القبلية .. فهل استمرت بعد الاحتلال ؟!
أشعار متبادلة بين قبائل علة والعوالق
ومن الأشعار المتبادلة بين علة والعوالق حول موضوع حرب الربيزي وال فطحان ما دار بين ناصر احمد بن لزلم وبين سبع الفطحاني حين التقوا في زواج وقال ابن لزلم:
يا سبع ما تراشي العوالق ذي خذوا عطفتك والمحلى
حكمنا مثل ما حكم ربي أو كدولة عرب مستقلة
ورد عليه سبع الفطحاني:
يوم حكمك كما حكم ربي باتحيا العظام المكلة
وان طلعتوا قد العرش لعلى قل لربي وجبريل قله
وللعوالق مبالغات في أشعارهم، وقد التقوا في زواج وقال حسين المحجلي العرولي:
يا ناصر احمد بسألك من جدكم
شفنا على بو زيد (17) ذي عمه ذياب
شفنا عله من جنح خورة للعلم
ذي يهجعون الهيج شاخص كل ناب
وقد رد عليه بن لزلم:
لا علم من جدك ومن منسبك شفنا العوالق ذي تفتح كل باب
والله ورأس اليوم مركزنا القوي ابنك على يدي من الزلات تاب
وسألوا المحجلي بعد ذلك، ويش رديت على بن لزلم؟ قال: هؤلاء فشارين.... أي أنهم يزعمون بأنهم مشاركون الله في قدرته
وقال ابن لزلم:
العولقي قدرة من الله مُنزلة
مثل المحاسب ذي يحاسب في اللحود
اشهد لكم وانتو برا من مشهدي
انه فزع دي هو على سفرة وعود (18)
وفي لقاء أخر بين ابن لزلم وسالم صالح قال ابن لزلم:
يا سالم العطفة بها ماطر
وانتوا تجملتوا وذريتوها
واحنا بلدكم قد خديناها
وانتوا بلدنا ما خذيتوها
قيلت هذه الأبيات بعد معركة شَنها العوالق مع آل شمس على امعطفة وحاصروا فيها هادي احمد الفطحاني في حصنه ولكنه خرج بعد ذلك في الوجيه بحيث لا يجري له شيء، وقال سالم صالح:
احنا فسلنا يوم عدلنا
وإلا قد امجودة طرحتوها
حما سقط واحد في المحجى (19)
شفكم بصرتوها وريتوها .
اشعار متبادلة بمقتل مسعود معور
وعندما قتل الجعادنة مسعود صالح شقيق علي صالح معور قال الصوة الربيزي:
بعد مسعود يا القرن الشقي
بيننا يا من أقوى ساعده
والمؤذن من الكور الورب
والمصلين تحت الساجدة
وقال سالم صالح :
قال سالم خذينا أهل الجنن (20)
حيث ماشي قهاوي باردة
وايش ناجاك يا مولى السبب
عادنا وارد الماء وارده
ولسالم صالح أبيات شعر فيها حكم منها:
قال سالم كلامي قيسه وأعطي السر ذي با يفهمه
يا عضه(21) خوزراني ليصه(22) ذي نبتي على عقلة همه (23)
وله أيضا بعد حرب ديمح وبعدما تركوا ارضهم قال:
قال بن صالح امه وجيعة
لابخيرة ولا موت جاها
تعبتني ودقت عظومي
يا الله اليوم تقطع رجاها
ويقصد بأمه الأرض
وقال سالم صالح عندما قتل ال وليد اخوه مبارك:
قال سالم عجز لا يرتجز والمعشر عجن عافيتها
مطرحه كان في كمن شجز والغنم في حمى راعيتها.
آل فطحان يتوعدون آل وليد باخذ الثأر
وقيل ان ال فطحان عندما ذهبوا ياخذوا ثارهم من ال وليد اشرف عليهم صالح احمد ابو سالم صالح من الحصن وقال لهم لا تقتلوا الا بر بقيشة, فلما دخلوا ارض ال حسنة يبحثوا عن بر بقيشة مكثوا عشرة ايام ولم يجدوه, فخاف سالم صالح انكشاف امرهم وقال لجماعته دعونا نقتل اي شخص من ال وليد, فقالوا له لكن ابوك قال لا تقتلوا الا بر بقيشة ونخاف ان قتلنا احد اخر ان يزعل, قال سالم صالح انا اتكفل بابي.. وقتلوا شابين من ال وليد وعادوا بلادهم ولما اقتربوا من امعطفة قال سالم صالح شلوا هذا الزامل:
خذ ما سهل يا صالح احمد شع ما سهلشي بر بقيشة
واليوم با ذوق وبا كل قد لي سنة ماذقت عيشة
عادات واعراف عند التقاضي
كانت القبائل قبل دخول الإنجليز إلى المنطقة تعتمد في حل مشكلاتها على الأعراف والعادات القبلية السائدة في المحميات, حيث تقدم الدعوى إلى حجيرة دثينة التي كانت تتكون من العقال أي مشائخ القبائل والأعيان وكانوا إذا ما واجهوا أمرا اجتمعوا وتناقشوا في ذلك الحدث إلى أن يتوصلوا إلى حل. وهؤلاء الحكام أو المشائخ يتمتعون بالنزاهة كونهم مرجعية القبيلة الأم "علة" وأحكامهم لا تنقض. والجدير بالذكر ان هذه الحجيرة لا يرأسها احد. وإذا كان الأمر الذي اجتمعوا من اجله يخص طرفين لم يقتنعا بالحل يختارون احد المشائخ أو احد الأعيان الذي يتم الاتفاق عليه بين الأطراف المتنازعة ويكون الإشعار بإرسال رسالة أو رسول إلى الشخص أو الأشخاص المعنيين، ويجب أن يقدم الحضور "وجه" (ضمان) أو أن يودعوا مستنداتهم وأقوالهم إلى الحاكم وتجري المرافعة علنا أو سرا على" السَلقة (24)" ويبدأ المدعي بقوله: (عند الله وعندك) وبالله وبك يا حاكم العرف بأن فلان أي المدعى عليه.... ويشرح قضيته وهم جلوس على ركبهم أمام الحاكم ويبدأ "الجدل" كما يسمونه في المنطقة أي الترافع وتوجه لهم الأسئلة، وبعد إن تستكمل الإجراءات يصدر الحكم ويسألهم الحاكم هل هم قابلون بالحكم؟ وإذا لم يقتنع الطرف المتضرر من الحكم يتم اللجوء إلى حاكم آخر أعلى درجة ومكانة في المجتمع يقتنع به الطرفان لإصدار حكم في النزاع.
وحين لا يرضى احد الأطراف لأي سبب من الأسباب بالحكم في مراحل التقاضي الاولى، يرفض الإذعان له، وتستمر المشكلة إلى ما شاء الله من الزمان، ويستمر معها مسلسل القتل والثأر والدماء. وأحياناً قد يلعب الشخص الذي يتم الاحتكام إليه دوراً غير نزيه بين الأطراف تحت أي مؤثر من المؤثرات كالإغراءات المالية والمادية وبعض الروابط الخفية أو لشعوره بالنفور من أحد الأطراف فيعمل بشكل خفي لصالح احد الطراف على حساب الطرف الآخر، والمثال على ذلك إن أحد القبائل تنازع على أرض مع قبيلي آخر، وبينما هما على "سلقة" العاقل الذي يحكم بينهما دخل ابنه الصغير الذي جاء من خارج المجلس وارتجل أمام الحاضرين شعراً قال فيه:
هندي وسندي هرجهم ما هو فتي
حمًا في الوادي يكمون النخوس
حمًا أبصر السعدي يكلم لسودي
ما ودي انك قمت من بين الجلوس
ومعنى ذلك أن الصبي الصغير شاهد العاقل الذي يحتكمون إليه وهو يتبادل الحديث الهامس مع غريم والده في الوادي المجاور فحذر أباه من أن الحكم لن يكون لصالحه وأن العاقل ليس نزيهاً.
فما كان من والده إلا أن ردً عليه شعراً وقال:
قل يا لله الهادي ويا مولى الهدى
تسقي بلدنا من تقاديم اللبوس
حدًي بلد جدي ولا بندًي قدي
با نصرف السعدي بزينات الخموس
ومعنى ذلك أنه لن يفرط في شبر من أرض جده، وسيدافع عنه بالسلاح ولن يقبل الحكم.
ومثل هذه القصة عن عدم القبول بأحكام العقال كثير وتعود إلى صعوبة إقناع النفس البشرية بالاعتراف بحقوق الآخر، وإصرار كل طرف على أنه صاحب الحق وحده دون الآخرين وينطبق هذا حتى على المحاكم الحديثة.
وإذا ما لمس اي طرف من اطراف النزاع من الشخص المختار اي ميل نحو الطرف الاخر فأنه ينتقل الى "سلقة" اخرى.. وإذا لم يتفق طرفي النزاع على شخص معين للحكم بينهما يقوم كل منهما باختيار من يمثله ويفوضه ان يتفق مع من يفوضه الطرف الاخر لاختيار من يحكم بينهما. وحين يرى الحاكم الجديد أن القضية طالت اكثر مما يجب يصيغ حكما او اتفاقا بين المتناعين ويسمى هذا الاتفاق"الرشو" (بتشديد الراء وتسكين الشين) يوقع عليه المتنازعان وليس لاي طرف منهما الا ما حكم به ويصبح هذا الاتفاق ملزما وواجب التنفيذ.
ومن المرجعيات المهمة في دثينة ويعتبر حكمها نهائيا: المرجع القبلي شيخ قبيلة الحنشي ويسمى"مرد علة" من ناحية البحر والشيخ "العلهي" في جيشان ويسمى "مرد علة" من الشمال. وعند وصول المتناعين الى احد هذين المرجعين. يعتبروا ضيوفه لعدة أيام يعرضوا خلالها مشكلتهم عليه ويقوم هو بدراستها وفهم تعقيداتها ليصدر حكمه بعد دراسة وافية دون تسرع او استعجال. وبعد أن يصدر حكمه, فان حكمه يصبح نهائيا ولا يمكن نقضه, وكأنه محكمة استئناف عليا.
هوامش /
(10)
- 1 - الضباط السياسيين الانكليز الذين حكموا دثينة هم: المستر سيجر - المستر فكس - المستر ولسن - المستر بدون - المستر كيلر - المستر ناش - المستر ميلن - المستر داي ، الضباط السياسيين العرب الذين عملوا كمساعدين للضباط الانكليز وهم: عبد الله حسن جعفر العجمي - احمد حسن مظفر - ثابت عبده نعمان - علي احمد قاسم - علي عبد الله مدي - فضل احمد السلامي - محمد علي مرشد - احمد محمد زوقري - فضل حسن لصفوح - فضل حسن عباس - محمد فريد بن محسن العولقي - حسين ناصر البعسي - حسين منصور باجابر - عبد القادر صالح شائع ، كبار الموظفين الحكوميين في دثينة هم: احمد علي مسعد – محمد احمد باشراحيل – حسين سالم باصديق – عبد الله سعيد باعباد – احمد سعيد باعباد – القاضي الشرعي السيد محمد جعفر السقاف ..... وغيرهم.
2-شاعر عله : ناصر عبد الله مكرش ابو حمحمه.
3-- دثينة – مشروع أطروحة ماجستير – لبيد حسين الجابري (صفحة 63 – 64) .
4 - الفقرة السابقة من كتاب "صوت الريف" للشاعر أحمد عمر مكرش .
5-أصبح فيما بعد أول وزير للعدل في حكومة اتحاد الجنوب العربي وكان أمّي لا يعرف القراءة والكتابة كغيره من حكام إمارات الجنوب وقد فاز بمنصبه الوزاري بالقرعة
6-المرجع عبدالله محمد الهيثمي
7- - عرانينُ: شم الانوف
8- - دهم وجرد: خيول جرداء
9- دفع وادي ربيز
10 - قمبوسنا: رأسنا
11 - الحصن حصن العاقل سواد
12-الشرف: بنادق انكليزية من نوع 303
13 - نتوله: نتسلى
14 - فريعة: هي المكان الذي قتل فيه ال فطحان ديمح الربيزي
15- ذكيتنا: ذبحتنا
16-عاقل الكور: المقصود هنا ديمح
17 بو زيد: المقصود هنا ابو زيد الهلالي .
18-- السفرة: هي قطعة من الجلد المدبوغ توضع تحت الطفل المولود، والعود: السفينة اي راكب السفينة
19- المحجى: تعني المتراس .
20-الجنن: جبل منيع تسكنه قبائل آل غسيل، والتي تنطق في منطقة دثينة آل اسيل
21- العضة: الشجرة وتنطق في دثينة علًة
22- ليصه: وتعني مرن
23- عقلة همة: مقر تجمع المياه واسم الموقع "همة" وماء هذه العقلة لا ينضب وموقعها بالقرب من بيت احمد حسين العرماني بالقرب من امصرة .
24- السلقة: بساط مصنوع من الس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.