كتبت ونشرت مقال قبل التوقيع على إتفاق الرياض ومماطلة وتسويف شرعية الرئيس المؤقت هادي وبتواطؤ سعودي ، المقال بعنوان بسكين السعودية.. يطعن الجنوب دائمآ ، تم إعادة نشر وتوزيع المقال قبل عدة أيام من قبل عامة الشعب الجنوبي ومثقفيه على نطاق واسع جدا ، وصلتني عدة إتصالات من الأصدقاء حول حدت محتوى المقال ، فاخبرتهم بأنه قديم بعض الشيء ، والتزمنا بنا على توجيهات القيادة بضرورة التهدئة لضمان نجاح إتفاق الرياض . مرت الأسابيع و الأيام والساعات على توقيع إتفاق الرياض ، ولم يطبق أو ينفذ أي بند أو فقرة من الإتفاق إلا ما يخص السعودية وشرعية التآمر والخيانة ، كنت أتمنى أن يكون تحليلي على سكين السعودية غير صحيح ومجرد أضغات أحلام ليس إلا ، إلا أن الأيام والأحداث تقول غير ذلك . حتى رواتب منتسبي الجيش والأمن في عدن والجنوب التي تعتبر حق مكتسب إستكثر رئيس الوزراء الدكتور معين صرفها رغم مئات المليارات من الريالات اليمنية المكنوزة بخزينة بنك عدن المركزي ، كان قرار طبع التريليون ونصف التريليون من الريال اليمني بروسيا الاتحادية واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهي للرواتب فقط . بما أنه لم ينفذ أي بند أو فقرة من فقرات أو بنود إتفاق الرياض حتى اللحظة ، نعلن فشل حوار جدة وموت إتفاق الرياض كسابقيه من الإتفاقات والحوارات والمحادثات العقيمة مع شرعية تجار الحروب والأزمات ، ونعطي مهلة أخيرة تنتهي نهاية الأسبوع المقبل إذا لم ينفذ جميع بنود وفقرات إتفاق الرياض للإعلان الرسمي بوفاة الإتفاق . على وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض مغادرة الرياض والعودة إلى عدن فورا وليس إلى أبوظبي أو أي عاصمة أخرى ، كما ألوم وفدنا التفاوضي وقادتنا ورموزنا وزعمائنا على عدم العودة والإستقرار بالعاصمة عدن بصورة نهائية . كما نطالب بطرد رئيس الوزراء الدكتور معين وحكومته المصغرة من العاصمة عدن وفورا ، لأنها أخلت بالتزاماتها بصرف الرواتب والنهوض بقطاع الخدمات ، ومكوثها له مآرب أخرى ، ما تشهده العاصمة عدن من تردي مستوى الخدمات وتفشي الفساد والفشل وإستنزاف المال العام وسرقته ، ونفاذ وقود الديزل بمحطات توليد الكهرباء في عدن وعدم توفير قطع الغيار والزيوت والفلاتر وإجراء الصيانة العمرية اللأزمة ، وعدم تموين محطة الحسوة البخارية بوقود المازوت منذ قرابة الشهر ، دليل قاطع على سياسة التجويع والتركيع لجميع حكومات الرئيس المؤقت هادي تجاه الجنوب وشعبه . العتاد الهائل والعدد الكبير للقوات المسلحة السعودية يثير الشك والريبة في عدن ، وعليه نطالب المملكة العربية السعودية بقوات رمزية كالقوات المسلحة الإماراتية السابقة ، ومغادرة ما تبقى منها فورا ، اعتقد أن القوات السعودية ستسند لها مهمة السيطرة على عدن من الداخل بعد إخراج ألوية الجيش الجنوبي خارج عدن ، لسهولة الانتشار عندما تحين ساعة الصفر ويبدأ الهجوم من جبهات الضالع ( مليشيات الحوثي ) وتعز ( حزب الإصلاح ) وشقرة ( مليشيات مأرب الإخوانية ) بوقت واحد .
