رجالا قلما نجد امثالهم في العزيمة والاصرار والتفاني في الوطن يمثلون الكاريزما الحقيقية في الاخلاص والوفاء لا تجدهم الا حيث تجد المغاوير وصانعي الامجاد .. هذه الصفة التي تحلى بها هامة يشار اليها بالبنان وبين هذه السطور اوجه رسالة شكر واكبار للرمز احمد الميسري لعلي اعطي هذه الشخصية ودورها النضالي في كل المنعطفات التي مرت بها الثورة اليمنية ولما يمتلكه من حنكة سياسية وكاريزما قيادية وترجيح الكفة عند أي نزال وتفكيك الشفرة وسعى ومنذ بادية مشوار حياته في دأب الصدع وحل الخلافات بين ذوو القربى وادخل الفرحة الى كل محبيه في ريعان شبابه وبهذه الملكة التي يمتلكها وامتلك بها قلوب كل من عرفه وعرف صفاته الحميدة وشجاعته الفريدة وكرمه اللا محدود في اعانة المريض ومساعدة ذي الحاجة واعادة البهجة والسرور والفرحة ولم يسعى يوما الى منصب ولكن العمل والمثابرة والصبر على المحن والاخلاق الكريمة هي تسوق المناصب الى من يستحقها واهلا لها ، فالميسري يحرك الدفة الى بر الامان لم يتملك من سرعة البديهية في اتخاذ القرار الصائب حين تلتبس الامور وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم. يرفع الهامة حين تطأطأ الرؤوس ديدنة رفع الظلم عن كاهل المستضعفين وارساء دعائم العدل والمساواة بين افراد المجتمع لا يعرف المصالح الشخصية والجهوية فقلبه مفعم بحب الجميع وبهذه السمة على شأنه وحبته الجماهير في اليمن من اقصاه الى اقصاه ووقف صخرة وسد منيع امام عتاولة اليمن في عنفوان طغيانهم وجبروتهم فهو فارس لا يشق له غبار في الذوذ عن حياض الارض والعرض ولا يساوم ولا يهادن في قول الحق ولا يعرف الحقد ولا الضغينة فتجده سموح بالرغم ما لحق به . تجده المحب الودود للمستضعفين شديد القوة والبأس للاوغاد واليوم يظل هو ابن الجنوب فنشأته وتاريخه ونضاله مهما اختلفت الاراء وتعارضت الافكار واتت الرياح بما لا تشتهي السفن كرس معظم حياته للوطن وسيظل ابن الارض الجنوبية التي ترعرع بين سهولها ووديانها الشامخة وستعود الامور الى نصابها حين يذوب الجليد وتعود اللحمة الجنوبية كما عهدناها على طريقة لا غالب ولا مغلوب وبعد ان ينقشع الضباب وتتضح الرؤية ومعادن الرجال الاصلية معروفة عن ازالة الغبار وتعرف قيمتها .