سمعت هذه الكلمات تخرج من فم مواطن مغلوب على أمره والقهر، واليأس يملأ وجهه ،بعد قرار مصادرة الدراجات النارية لأسباب أمنية لما يحدث من إغتيالات من على متن تلك الدراجات. وجاءت تلك القرارات كصدمة ماس كهربائي على البسطاء المهمشون الذين يقتاتون على تلك الدراجات، ليس لديهم أي مصدر دخل آخر يكفي قوت يومهم. الجميع يعلم خطر تلك الدراجات لسبب استخدامها السيء من قبل المسيؤون ، لكن حجم المعاناة كبير جداً بالنسبة لذلك الرجل العاطل عن العمل لسبب أخذ دراجته؛ لو قارنا بين ماتسببه تلك الدراجات من سوء، وقطع رزق رجل يعيل أسرة، يتضح أن المعادلة تنتهي بنفس المعاناة. مهما كان الوضع صعيب ومعقد بعض الشيء لابد من التمعن والنظر في مثل هذه الحوادث بعين الإنسانية ومراعاة المواطن. ونأمل من الجهات المختصة سرعة تثبيت حل يرضي الجميع، كجمركة للدراجات أو ماشابه ذلك ليعم الأمان.