إهتمت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية بالعديد من الموضوعات. ولعل أهمها زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى اسرائيل والذعر الذي أصاب القبارصة جراء فرض ضريبة على ودائعهم المالية وانعكاس الصراع الدائر في سوريا على سياسة الاتحاد الاوروبي. ونقرأ في إفتتاحية الغارديان مقالأ بعنوان "أوباما في إسرائيل، ينتظر المستحيل". وقالت الصحيفة أن توقعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من زيارته لإسرائيل متدنية نسبياً وهذا أمر نادر بالنسبة لأي رئيس أمريكي يزور البلاد. وتضيف الصحيفة أن أوباما حين يصل الى اسرائيل الاربعاء تكون حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية بين حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه يائير لابيد وحزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت قد أدت اليمين الدستوري. وترى الصحيفة أن "الائتلاف الحكومي الاسرائيلي مناسب جداً لحل القضايا المحلية مثل: النظر في مسألة إعفاء اليهود الارثودوكس من الخدمة العسكرية، إلا أن هذا الائتلاف غير مناسب للتعامل مع ملف الإستيطان في الضفة الغربية". وتضيف الصحيفة أن "هناك جدل قائم في واشنطن حول إن كان أوباما مستعداً لخوض جولة جديدة من الإحراج خلال هذه الزيارة، لا سيما أن نتنياهو قد رفض مسبقاً طلباً لأوباما (خلال ولايته الأولى) يقضي بوقف الأستيطان". وتختم الصحيفة بالقول أنه "على أوباما إبلاغ نتنياهو برسالة مفادها أن الوضع القائم بالغ الخطورة ونتائجه غير معروفة".
ذعر في قبرص فرضت ضريبة على الودائع المصرفية في قبرص، الأمر الذي بث الذعر والغضب في صفوف المواطنين
ونطالع في الصحيفة ذاتها تقريراً لمراستلها أنجيليكا كريسفاس من لارنكا بعنوان "قلق وخوف من خسارة المواطنين القبارصة أموالهم". وقالت كريفاس أن "القبارصة أصيبوا بحالة من الدهشة عندما علموا أنه الحكومة صادرت حوالي 10 في المئة من مداخراتهم المالية. وأضافت "العديد من القبارصة صدموا عندما أفاقوا في صباح عطلة رسمية ليكتشفوا أن الحكومة وضعت يدها على نسبة من مدخراتهم ومن دون أي تحذير مسبق". وقي مقابلة مع مواطن قبرصي في لارنكا قال جورج كيبارو(62 عاماً) وهو يحك رأسه "لا أعرف ماذا سأفعل؟"، مضيفاً عملت لفترة طويلة كسائق أجرة في انكلترا وتمكنت من شراء منزل هناك إضافة الى توفير بعض الأموال التي تقدر بحوالي 5 الآف جنية استرليني ووضعتها في أحد البنوك في لارنكا، واعتقدت ان أموالي في مأمن"، إلا أني تفاجأت بفرض ضريبة على الودائع واقتطاع حوالي 400 جنية استرليني من مدخراتي وهذا مبلغ كبير جداً". وأضافت كريفاس أن "المواطنين القبارصة هرعوا الى مصارفهم والمصارف الآلية لسحب أكبر قدر من أموالهم لتجنب هذه الضريبة إلا ان الحكومة كانت قد استبقت هذا الأمر بمنع نقل أي أموال بين الحسابات المصرفية خلال عطلة نهاية الأسبوع"، مشيرة الى أن "مشاعر الذعر والخوف والقلق هي الطاغية في الشارع القبرصي هذه الأيام".
الإتحاد الأوروبي والصراع في سوريا جهود لايجاد موقف أوروبي موحد من الصراع الدائر في سوريا
ونشرت صحيفة الفاننيشال تايمز مقالاً لمراسلها "جوشوا شافن" بعنوان "الإتحاد الأوروبي يكافح من أجل التغاضي عن تصدعات الصراع في سوريا". وقال شافان إن "زيارة رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس الى بروكسل الشهر الجاري، هو تذكير بأنه قادم من حرب حقيقية"، مضيفاً الى أن مهمة شافان كانت دعوة الاتحاد الأوروبي الى رفع قرار حظر الأسلحة المحظورة، وذلك لتتمكن إحدى هذه الدول من مد قوات المعارضة السورية بالسلاح. وأضاف شوفن "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم انه في حال حدوث هذا الأمر ام لا، فإن الصراع في سوريا يحاول تقويض الجهود للتوصل الى سياسة خارجية موحدة للاتحاد الاوروبي". وأشار الى ان فكرة الاتحاد الاوروبي هي ان يكون لها موقف موحد من القضايا الخارجية ليسمع صوت أوروبا على الساحة الدولية مثل الدول الأخرى كالبرازيل والصين والهند". وقال شوفن إن " الجدال حول سوريا ليس مسألة بسيطة بين الصقور والحمائم، فهناك العديد من القلق حول تزويد المعارضة السورية بالسلاح وتداعياته على الصراع القائم هناك، فالبعض يراه أنه يضع الزيت على النار ويؤجج الصراع في البلاد الذي حصد أرواح حوالي 70 الف سوري حتى اليوم، كما ان البعض يقول ان هذه الاسلحة يمكن أن تقع بيد الجماعات الأسلامية المتطرفة، فضلاً عن إمكانية إمتداد هذه الأزمة الى لبنان".