عندما طلب التحالف العربي من المجلس الإنتقالي التوقف عن الأعمال العسكرية والانخراط في عملية السلام الشاملة مع الحكومة اليمنية توقف تماماً وقبل الدعوة لحضور المفاوضات وتوجه مباشرةً إلى جدة وأنتظر أكثر من شهر هناك وكانت جميع وحداته العسكرية مراعيةً ملتزمة بالهدنة التي طلبها التحالف من الطرفين، وضع المجلس الانتقالي الجنوبي شروطه التي تعد مجحفه لبعض من حقوقه لكنه كان يملك رؤية أبعد من المصالح الضيقة وفضل أن يكون المواطن الجنوبي والشمالي الأهم في هذه المرحلة...وعلى هذا الأساس بدأ وانتهى الانتقالي. على النقيض تماماً كانت الحكومة اليمنية فمنذو بداية المفاوضات عمدت إلى التجييش واستفزاز قوات الانتقالي فتقدمت في عدة محاور وزادت من استحداث النقاط العسكرية ناهيك عن الحملات الإعلامية المصاحبة المشوهه للتحالف والانتقالي على حد سواء ، وأثناء المفاوضات انقسمت الحكومة إلى عدة أطراف لكل طرف أجندة خاصة به ومشروعه الخاص فمنهم من كان فعلاً محباً للسلام قابل بهذا الاتفاق وهم الأقلية وجناح منهم كان متذبذباً لاتهمه إلا مصالحه الشخصية فقط و كان هناك طرفاً ويعد هو الأخطر وهو الرافض للحوار جملةً وتفصيلاً مع الانتقالي بل بدأ يدعي أن التحالف العربي محتل وغازي لبلاده وان ما قدمه التحالف ليس لصالح اليمن بل من أجل مشاريع استعمارية جديدة... لكن وبعد جهود كبيرة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تم الاتفاق بحمد الله وتوفيقه...تنفس المواطن الصعداء عل وعسى أن تكون انطلاقة حقيقية للسلام وبداية أرضية جديدة لإعادة توجيه بوصلة الطريق نحو صنعاء.. إلا أن الجناح المعارض في نفس الشرعية بدأ بأعماله العسكرية والتعطيل والمماطلة والحملات الإعلامية وكأن الاتفاق لم يكن والادهى انه بدأ باستحداث معسكرات في تعز للتتضح الصورة أكثر للجميع عن أهدافهم وممولهم الحقيقي والداعم لهم. لكن حتى اللحظة مازال التحالف العربي والمجلس الإنتقالي والشرفاء في الشرعية يراقبون الموقف عن كثب وبصبر لكنه لن يطول وربما تكون هناك ضربة قوية قاصمة وسيكون هناك عقاب قاسي جداً لإن الاتفاق سيتم وبكل بنوده والمعطل المكشوف حتى للشرعية نفسها والذي يعد جزء منها ستنفذ اعذاره وسيلفضه الجميع.