وسط قدر هائل من الترشيحات والتكهنات، يستهل ليفربول رحلة البحث لقبه الأول في بطولات كأس العالم للأندية، عندما يلتقي مونتيري المكسيكي اليوم الأربعاء في نصف نهائي للنسخة الحالية من البطولة. وتمثل المباراة، ضربة البداية لليفربول في البطولة؛ نظرًا لأن نظام البطولة الحالي يجنب بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية المشاركة في الدورين الأول، والثاني حيث يبدأ كل منهما مسيرته من خلال المربع الذهبي.
وتحظى البطولة، بأهمية بالغة لدى ليفربول وكلوب حيث يتطلع الفريق للفوز بلقبها للمرة الأولى وتتويج هذا العام الاستثنائي للفريق والذي توج خلاله بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 14 عامًا، وكذلك كأس السوبر الأوروبي، وينطلق الفريق بقوة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 3 عقود.
ويقف التاريخ بجوار ليفربول في مباراة اليوم، حيث لم يغب بطل أوروبا عن المباراة النهائية لمونديال الأندية في أي من النسخ ال14 السابقة من البطولة منذ إقامتها بنظامها الحالي في 2005.
ورغم هذا، يصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم أو اعتبارها محسومة لصالح بطل أوروبا خاصة وأن مونتيري قدم صحوة رائعة في الدوري المكسيكي منذ عاد الأرجنتيني أنطونيو محمد لتدريب الفريق قبل عدة أسابيع.
وقدم الفريق عرضًا قويًا بالدور الثاني وانتزع فوزًا غاليًا على السد القطري. ويضاعف من طموحات مونتيري أن الفريق حظي بتشجيع مثالي حار في الدوحة بعدما زحفت أعداد كبيرة من الجماهير خلفه إلى الدوحة.
ويمتلك كل من الفريقين مجموعة مميزة من اللاعبين، لكن ليفربول يمتلك هجومًا ناريًا يُحسد عليه كلوب وهو الخط المكون من روبرتو فيرمينو، ومحمد صلاح وساديو ماني، كما يمتلك نجومًا في مختلف الخطوط.
ويضاعف من طموح ليفربول أن مهاجمه المصري صلاح، قدم مستويات رائعة في الآونة الخيرة وسجل 3 أهداف في آخر مباراتين.
وقد يمنح كلوب، الراحة لأي من ثلاثي الهجوم في هذه المباراة استعدادا للنهائي لاسيما وأن لديه 3 لاعبين يمكنه الدفع بأحدهم إلى جانب الاثنين الآخرين، وهم شيردان شاكيري، وأليكس تشامبرلين، وديفوك أوريجي.