نبيل غانم أحمد لا يمكن لجهة أن تقدر واجبها وتحترم مهنيتها كمنظومة عدن للنظافة والتحسين إلاّ أن تظل في مستوى الشعور بخطورة عملها وضروريته وفي مستوى طموح وثقة المجتمع في هذه الجهة المهمة والأكثر من ضرورية.. وهذا بالتحديد يقتضي تماما أن تظل المنظومة بكل قياداتها وكوادرها وعمالها في عمل دائم ومستمر ودائب في كل الظروف والأوقات، لا يرفع عنهم المسؤولية والشعور بضرورة تنفيذ الواجب الملقى على عواتقهم سوى أداء الواجب نفسه، ذلك بأن شأن النظافة لا يتم ولا يكتمل إلاّ بذلك الفعل والموقف الإيجابي الذي لا يقبل التهرب والسلبية التي قد تطبع عمل وأداء العديد من الاختصاصات الأخرى لكن ليس النظافة العامة. ومن هنا تأتي أهمية العمل في هذا القطاع الحيوي الواسع من الأفعال البناءة التي لا تقبل التأويل ولا التأجيل، وبالتالي نحن مطالبون بالعمل في كل الظروف وحتى في المحن والأزمات، بغض النظر عن التضحيات المتوقعة، ذلك أن البديل يعني أسوأ ما نتوقع من احتمالات انتشار الأمراض والأوبئة وغيرها من الأسقام المؤدية إلى الإضرار بالجميع.. لذا فإن منظومة عدن للنظافة والتحسين لا تؤدي واجبا نيابة عن المجتمع فحسب بل تقوم بكل فخر واعتزاز بالدفاع عن الجميع وحماية كل أطياف المجتمع دون كلل أو ملل أو هوادة، بفعل جميل وهدف نبيل وإرادة أكبر من أن تستوعبها وتحيط بها الوظيفة أو تختزلها طبيعة الاختصاص. وعلى ذلك أقول أن منظومة عدن للنظافة والتحسين تحتاج إلى مؤازرة عالية الجودة والقوة من المجتمع المدني وكافة أفراد المجتمع ودعما متواصلا وبشكل فعال من قبل الحكومة والسلطة المحلية إضافة إلى دعم الدول المانحة والمنظمات المهتمة بالبيئة وكل القوى الخيرة في الداخل والخارج، دعما ينتصر لمشروع النظافة المستديمة ومشروع الجمال بصورة تتوافق مع مكانة عدن الحضارة والتاريخ والأصالة. - نائب المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في عدن