نبيل غانم أحمد تؤكد حملات النظافة الشاملة المستمرة في مختلف مديريات عدن والتي ينهض بها صندوق النظافة والتحسين ومنتسبوه، تؤكد ذلك القدر الرفيع من الإصرار الواعي لقيادتي السلطة المحلية والصندوق على تواصل هذا الفعل الحضاري النبيل مهما كانت الظروف الكابحة والعوائق، لا سيما اشتداد تردي الحالة الفنية للقاعدة الميكانيكية العاملة من آليات مختلفة من ناحية، ونهب وتدمير الكثير منها من ناحية أخرى. الرائع في الحملات ليس فقط تعاليها على جراحات الواقع المؤلم والداعي للإحباط بل تجاوزها كذلك لهذا الوضع - أعمال النظافة والتحسين - إلى توعية الناس بأهمية وضرورة النظافة كشرط لديمومة مسيرة الحياة وسلامة الإنسان من مختلف التهديدات البيئية والمرضية. إن حملات النظافة الشاملة المستمرة قد تحولت إلى عمل ونشاط دائم ومتحفز ومتمرد على كل صور العجز والخضوع للواقع المر المحبط وتداعياته بقدر جم من الأمل والإصرار وبمستو عال من الطموح لتكريس واقع النظافة والتحسين والانطلاقة منه إلى مزيد من الإنجازات والنشاط الدائب. وإذا كانت الحكومة قد التزمت مشكورة بدعم الصندوق وتعويض آلياته، فإن المطلوب اليوم أن يتم دعم هذه الإيجابية بإيجابية تليق بمسؤولية كل طرف ومستواه وشعوره بهذا الواجب ابتداء بأجهزة الدولة. الكثير من الجهود والطاقات وفي مقدمتها جهود النظافة ومنجزات التحسين والتشجير يتم هدرها من قبل البعض دون شعور بالمسؤولية. . وبالمختصر المفيد إذا كانت النظافة حق الجميع فإنها في الوقت نفسه وبالمستوى ذاته ينبغي أن تكون مسؤولية الكل وهم كل ذي شأن وقدرة. - نائب المدير العام التنفيذي لصندوق نظافة وتحسين عدن