نزجي لكل من أسهم ويسهم في إنجاح هذا المشروع الحيوي المتمثل بطريق جبل اليزيدي --رباط السنيدي وكل مشاريع الطرق في يافع أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام والعرفان . هذا ليس بغريب على رجال ونساء يافع الميامين في حبهم للعمل التطوعي والخيري والجماهيري . لقد ضربت يافع أروع المثل في حب الخير والمصلحة العامة وحمايتها والحفاظ عليها خاصة أن يأتي هذا في زمن الأعوجاج والانكسار ومرحلة اللادولة إلا أن يافع مثلت استثناء وهاهي استثناء في كل ماهو خير. وفعل إنساني جميل تعجز لساني عن التعبير في أكبار الروح اليافعية الوطنية التواقة إلى بذل كل غال ونفيس بمافي ذلك الأرواح والأنفس الزكية والأموال والجهد وكل مايهدف إلى البناء والتنمية في وطن ننشده مستقرا آمنا فيه يافع في مقدمة الصفوف في البذل والتضحية والعطاء . هكذا هي يافع تتصدر كل فعل جميل وتقدم نفسها في الصورة المشرفة اينما كانت واينما وجدت . ماتزال وستظل يافع ينبوعا متدفقا يحمل معه كل ما يرفع الرأس ويبعث على الفخر . لقد عانت يافع حيفا وظلما في مراحل خلت لكنها كانت تمني النفس بروح أهلها الطيبة الجميلة تتسامى شموخا وأنفة وكبرياء تعانق السماء كما هي قصورها النائفة وفنها المعماري الأصيل المتأصل تمثل عنوانا حضاريا تاريخيا جديرا بالاعتزاز والإعجاب . في روح يافع تكمن الفضيلة والهمة والجد ، وفي متلويات أوديتها وسفوحها وقمم جبالها وكواثر بنيانها يكمن سر عظيم لايدركه الأمن عرف قيمة يافع وأدرك مكانتها ، ومن لم يدركه هان .