العقيد جمال ديان: سنستمر بالحملة حتى انهاء هذه الظاهرة الغريبة على عدن. القائد كمال الحالمي:الحملة بدأت وستستمر بالتنسيق مع كافة الجهات الامنية في عدن من قوات الدعم والاسناد وامن عدن وشرطة السير وبشكل مفاجئ وبأماكن متفرقة. مواطنون: 1-الحملة اسهمت بالحد من ارتكاب الجريمة بالرغم من وقوع بعض جرائم القتل والسرقة في ظل وجود الحملة الأمنية. 2-بالرغم من ازدحام الشوارع والمضايقات التي تعرض لها المواطن بسبب هذه الحملة إلا أننا مع أي حملة تسهم في تثبيت الأمن والأمان في مدينة عدن. 3-لن تنجح هذه الحملة إلا إذا كان رجال الأمن أول من يلتزم بالنظام والقانون لكي يكونوا قدوة للجميع.. تقرير/ عمر الرخم:
نتيجة لتدهور الأوضاع الامنية في العاصمة عدن وانتشار السرقات والقتل والاغتيالات بصورة كبيرة لدرجة لم يعد أحد قادر على حصرها واصبح موقف الجهات الأمنية لايحسد عليه أمام المواطن فبالرغم من انتشار النقاط الأمنية في كافة مداخل ومخارج العاصمة عدن وشوارعها الرئيسية إلا أن معدل الجريمة بازدياد وبشكل يومي مما جعل الجهات الأمنية في العاصمة عدن تقوم بإطلاق حملة أمنية على السيارات المجهولة والغير مرقمة والدراجات النارية والسلاح الغير مرخص وعواكس الزجاجات ، وكانت هذه الحملة بالتنسيق بين قوات الدعم والإسناد وإدارة شرطة العاصمة عدن وإدارة شرطة السير بالعاصمة عدن. حيث بدأت الحملة في العاشر من ديسمبر وقام كلاً من:- العميد جمال ديان مدير عام شرطة السير بالعاصمة عدن والقائد كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة بقوات الدعم والإسناد بتدشين الحملة من جولة كالتكس بمديرية المنصورة كونها تعتبر الشريان الذي يربط كافة مديريات العاصمة عدن وقاموا بمصادرة أكثر من 6000الف دراجة نارية و1500 سيارة مجهولة مما جعل ملاك السيارات المجهولة والغير مرقمة يتوافدون وبشكل كبير على إدارة شرطة السير لجمركة وترقيم سياراتهم تفاديآ لحجز سياراتهم ودفع غرامة إخراجها من الحجز.
وفي تصريح للعقيد جمال ديان مدير عام شرطة السير بالعاصمة عدن قال فيه" سنستمر بالحملة حتى ننهي هذه الظاهرة الغريبة على عدن ظاهرة السيارات الغير مرقمة وبالتعاون مع المواطنين ومع الجهات الأمنية جميعاً سنقضي عليها بأذن الله ونطالب بتكاتف جميع الجهات الأمنية والإعلامية لتكون هناك حملة إعلامية تقوم بتغطية هذه الحملة الأمنية وتوعية الناس فنحن بحاجة لتعاون الجميع لكي تعود عدن كما كانت مدينة السلم والامن والامان فعدن يكفيها ما أصابها خلال السنوات الماضية وحان الوقت لكي نتكاتف لإعادة الأمن والأمان لهذه المدينة.
كما أكد القائد كمال الحالمي قائد قطاع المنصورة بقوات الدعم والإسناد على استمرار هذه الحملة بالتنسيق مع كافة الجهات الامنية بالعاصمة عدن وأضاف في تصريح له : بتوجيهات من مدير شرطة العاصمة عدن اللواء/ شلال علي شائع وبمعية العقيد / جمال ديان مدير عام شرطة السير بالعاصمة عدن سيتم مصادرة أي سيارة مجهولة أو غير مرقمة وكذا أي دراجات نارية وتسليمها لشرطة السير بالعاصمة عدن لاتخاذ الإجراءات اللازمة وستستمى هذه الحملة لكن بشكل مفاجئ من وقت لآخر على حسب امكانية الظروف والوقت المتاح لنا والمنسق لنا من قبل التحالف العربي فنحن لا نمل ولا نكل ومعنوياتنا عالية والجميع متعاون معنا من كتائب الدعم والإسناد وقوات إدارة شرطة عدن ورجال شرطة السير وجميع القوى مشتركة معنا ومتعاونه بل حتى المواطنين والأهالي كلهم مرتاحين من هذه الحملة التي نقوم بها وايضا الحملة على السلاح فأي شخص يحمل سلاح وليس لديه ترخيص حمل سلاح سيتم مصادرته لنكون عدن بأذن الله خالية من السلاح وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن مدينة عدن وستستمر الحملة بأذن الله في جميع مديريات العاصمة عدن.
وبعد أسبوعين من انطلاق الحملة أخذنا رأي بعض المواطنين الذين اختلفت وجهات نظرهم تجاه هذه الحملة ومدى تأثيرها على المجتمع سلبا وإيجابا ، فكان رأي أحد المواطنين عن هذه الحملة أنها أسهمت كثيراً بالحد من ارتكاب الجرائم بالرغم من وقوع بعض جرائم القتل والسرقة في ظل وجود الحملة الأمنية وآخرها حادثة سرقة بالدراجة النارية في منطقة القاهرة بعد العودة التدريجية للدراجات النارية المجهولة لعدد من المديريات.
وقال مواطن آخر إن الحملة تسببت في ازدحام شديد في جميع الشوارع الرئيسية كونها وعلى حد قوله كانت غير مرتبة جيدا مما تسبب بأنزعاج لدى المواطنين وكذا الطريقة الاستفزازية التي يتعامل بها الجنود مع المواطنين وبالذات بازالة عواكس زجاجات السيارات فلا يحترموا العوائل ولا كبار السن ويقوموا بإزالتها بطريقة استفزازية.
وأضاف مواطن آخر أنه وبالرغم من ازدحام الشوارع والمضايقات التي تعرض لها المواطن نتيجة لهذه الحملة من قبل بعض الجنود وليس جميعهم فهناك جنود يتعاملوا بكل ادب واحترام مع جميع المواطنين الا أن المواطن مع هذه الحملة لما لمسه من تغيير بالجانب الأمني بالفترة الأخيرة ودعا الجهات الامنية للمزيد من الحملات الأمنية ليستتب الامن بمدينة عدن التي عانت الكثير نتيجة الفوضى الامنية.
وعلق مواطن على نجاح الحملة حيث قال" لن تنجح هذه الحملة والقائمين عليها هم أول من يدخل بقواعدها فأغلب الجنود هم من يستخدمون الدراجات النارية المجهولة ويحملون سلاح خارج دوامهم غير مرخص ويقودون سيارات من غير أرقام ومعتمة بعواكس الزجاجات تعتيم كامل يجب أن يكون رجال الأمن أول من يلتزم بالنظام والقانون لكي يكونوا قدوة للجميع.
وتستمر الحملة لأكثر من أسبوعين وسط تأييد شعبي لإيجابياتها وانتقاد بناء لسلبياتها من قبل المواطنين .. آملين أن تنجح هذه الحملة ويعود الأمن والامان لمدينة عدن بعد خمسة أعوام من الانفلات والفوضى والاغتيالات والقتل والسرقات التي كانت تنفذ في وضح النهار دون خوف أو استحياء من أحد.