قال محلل سياسي وقيادي بارز في الحراك الجنوبي أن اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي يجهل تطورات قضية الجنوب خلال مراحل العمل الثوري، بشكل عفوي أو أن طاقمه يتعمد إيقاعه في الخطأ. جاء ذلك خلال تعقيب ورد من القيادي في الحراك الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي على كلمة اللواء الزبيدي أمس الأول أمام عدد من قيادات وأعضاء المجلس الانتقالي. وكتب السعدي في منشور له على موقع "فيسبوك" تعقيبا على اللواء الزبيدي قال فيه: واضح ان اخي عيدروس الزبيدي اما انه غير مطلع على حيثيات القضية التي يدٌعي تزعم الدفاع عنها أو أنه يعتمد على طاقم يتعمد إيقاعه في الخطأ ليظهره بمظهر الجاهل بتطورات قضية الجنوب. وأضاف: في آخر تصريحات اخي عيدروس يصر على بخس قضية الجنوب حقها ويزيدها ظلما على ظلم خصومها لا لشيء ولكن فقط ليؤكد لنفسه ومن هم حواليه بانهم الممثلين لهذه القضية حتى وإن اُضطر هو ومن معه إلى تأجيل الإعتراف الدولي بقضية الجنوب إلى مقاربات الرياض النوفمبرية التي وقع اخي عيدروس فيها على مخرجات الحوار الوطني اليمني مقابل بقاءه ومكونه ممثلين من بوابة الشرعية وليس من بوابة الجنوب المستقلة... وتابع: ولكي ننشط ذاكرة اخي عيدروس الزبيدي ولكي نبطل سحر الطاقم المحيط به نرفق له جزء هام من القرار الدولي 2140 الذي اعترف بالجنوب وقضيته والحراك الجنوبي ممثلا لهذه القضية في شباط فبراير 2014م وليس في 5 نوفمبر 2019م... . . . قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2140 الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 7119، المعقودة في 26 / شباط فبراير 2014[1] ( تنفيذ عملية الانتقال السياسي ) 2 – يرحب بالتقدم المحرز مؤخرا ً في عملية الانتقال السياسي في اليمن ويعرب عن تأييده الشديد لاستكمال الخطوات التالية من عملية الانتقال، وذلك تمشيا مع آلية التنفيذ، بما في ذلك ما يلي: (أ) صياغة دستور جديد في اليمن؛ (ب) وتنفيذ الإصلاح الانتخابي، بما يشمل صياغة واعتماد قانون انتخابي جديد يتفق مع الدستور الجديد؛ (ج) وإجراء استفتاء على مشروع الدستور، بما في ذلك التعريف به بالشكل المناسب؛ (د) وإصلاح بنية الدولة لإعداد اليمن للانتقال من دولة وحدوية إلى دولة اتحادية؛ (ه) وإجراء الانتخابات العامة في الوقت المناسب، على أن تنتهي بعدها ولاية الرئيس هادي الحالية عقب تنصيب الرئيس المنتخب بموجب الدستور الجديد. 3 – يشجع جميع الدوائر الانتخابية في البلاد، بما في ذلك حركات الشباب والجماعات النسائية في جميع المناطق في اليمن، على مواصلة مشاركتها النشطة والبناءة في عملية الانتقال السياسي ومواصلة روح التوافق في سبيل تنفيذ الخطوات اللاحقة في عملية الانتقال وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني، ((( ويهيب بحركة الحراك الجنوبي ))) (وحركة الحوثيين) وغيرهما إلى المشاركة البناءة ونبذ اللجوء إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية... وأردف السعدي: على اخي عيدروس الزبيدي ورفاقه في مكون الانتقالي الخروج من دائرة تزييف وعي اتباعهم إلى دائرة احترام عقول هؤلاء الأتباع فالتاريخ لن يرحم أحدا ومعطيات الواقع تؤكد أن ليس هناك سرا سيبقى حبيس مكاتب مقاربات الرياض إلى مالا نهاية وستصل الحقيقة إلى أتباعهم من البسطاء اليوم او غدا فعليهم أن يستعدوا لمواجهة ماسيفرزه الواقع حينها .. واختتم منشوره بالقول: لو أن اخي عيدروس يقبل بالتمثيل الوطني للمحافظات الجنوبية الست وفقا للمساحة والسكان ، ولو أنه يقبل بتدوير المسئولية لوفر على نفسه عناء ان تتلطخ يداه بدماء أبناء الجنوب الأبرياء و لوفر على نفسه الاستسلام للسير في طريق يعرف انه لن يفضي إلا الى ضعف ووهن جنوبي يحيل دون الوصول إلى الهدف المنشود الذي تسفك لنصرته الدماء ..