لطالما سمعنا على ذلك الزمن الذي كان من اجمل الازمنة التي مرت بها بلادنا والتي عاشها اجدادنا وعاصر فيها آباءنا سنينهم الاخيرة ، انه الزمن الجميل ذلك الذي كان كل شخص يعمل فيه بإخلاص وتفاني في عمله وحبا لوطنه وللرسالة السامية التي يؤمن بها ،ومن هؤلاء الاشخاص الاستاذ القدير فيصل مهدي عبدالله الذي افنى عمره في خدمة وطنه ومدينته في المجال التعليمي (الجامعي) ، بدءً بعمله في كلية التربية زنجبار في العام 1981م في قسم الرياضيات وعمل كرئيس لقسم الرياضيات وفي العام1992 تم تكليفه نائباً لعميد كلية التربية عدن لشؤون زنجبار وهو العام الذي كان فيه مصير كلية التربية زنجبار تحت خيار اما أن تبقى كلية او تتحول الى معهد متوسط ، وفي العام 1993 كلف بمهام عميد كلية التربية في زنجبار التابعة لجامعة عدن . حيث قررت دراسة تحليل بجامعة عدن بانه تستمر الكلية في ادارة مهامها وفي نفس الوقت انتقل نظام الدراسه من الدبلوم الى البكالوريس وبعد ذلك تنوع عمله الى جانب تدريس الرياضيات و عمله الرسمي كعميد الكلية وبعدها عين نائبا للعميد لشؤون الطلاب وكان مشرف على تدريب العديد من اعضاء هيئة التدريس لكليتي التربية زنجبار ولودر منهم (د.عادل )(د.راشد اليزيدي) (د.قشاش) وقد عمل خلال هذه الفترة على الرقي بالتعليم الجامعي في كلية التربية زنجبار واستمر في عمله حتى صدور قرار انشأ جامعة أبين في العام 2018م و تم تعيينه مديراً للقبول والتسجيل بجامعة ابين .
وبعدها عاد الى عمله كأستاذ في كلية التربية زنجبار قسم الرياضيات ،والذي قضى اغلب أيام حياته في خدمة هذه القسم وظل مدرسا فيه برغم المهام الادارية القيادية في الكلية والجامعة . تخرج على يديه مئات الطلاب الذين اغلبهم الان يعملون في خدمة التدريس معلمين و معلمات في العديد من المدارس على مستوى الوطن ومنهم ومن وصل الى أساتذة في الجامعات ومنهم زملاءه حاليا ( الاستاذة هالة خميس والاستاذة احلام كده والاستاذة سعيدة بلعيدي والاستاذ عبدالله) ، وخلال تلك السنوات التي افناها في كلية التربية زنجبار عمل على رفع مستوى التعليم الجامعي فيها وادخال كل ماهو جديد في التعليم العالي خصوصا في مادة الرياضيات مواكبة للجامعات اليمنية.
اما بالنسبة لطلابه فقد كان الاب والمربي لهم قبل ان يكون الاستاذ فهو يعمل على حل مشاكلهم بكل الطرق التي اتيحت له بصفته نائبا لشئون الطلاب لأكثر من 20 عام.
الاستاذ فيصل مهدي عبدالله مثالاً للرجل المكافح والعامل المتقن لمهنته وعمله في زمن قل فيه من يعمل باجتهاد ويؤدي عمله بإتقان .
لا يسعني في نهاية مقالي المتواضع إلا أن ادعوا الله سبحانه وتعالى ان يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر اتمنى من الله بأن يوفقك استاذنا العزيز والقدير في حياتك العملية والعلمية ويحقق لك امنياتك وما تصبوا إليه.