سبق وأن كتبت حول الشيخ صالح فريد وعلاقته مع المجلس الإنتقالي الجنوبي والنخبة الشبوانية. وعن دوره في التعاون بين النخبة الشبوانية والسلطة المحلية لخدمة أمن شبوة ومنع التصادم. وإطفاء الكثير من الحرائق والفتن المفتعلة في شبوة. صالح فريد يرى الجنوب أكبر من المجلس الإنتقالي، وشبوة أكبر من شخص صالح فريد. يتعاون مع المحافظين، مع اللواء أحمد بن مساعد، يمد يده للجميع لمصلحة شبوة.
ما يتردد حول أن سبب حملة الإنتقالي ضد بن فريد هو مشاركته في لقاء جمع أطراف جنوبية برعاية اوربيه هي مجرد تغطية على الحقيقة. لم ولن يكون صالح فريد مطية لأحد.
يتهم بن فريد أنه سكت عن الأحداث الأخيرة في شبوة، التي تم فيها خروج النخبة من شبوة. أنا أعتقد بالعكس لعله رفض وحذر من سقوط النخبة في صراع وقتال مع السلطة المحلية. بن فريد ليس من صنف الغوغائيين أصحاب الشعارات المزايدين ومدعين الوطنية الذين لم يقدمون للوطن إلا الحروب والدمار. يؤمن بن فريد أن دم الشبوابي على الشبواني أكثر من حرام، أنه ذنب لايغتفر. ولا يمكن أن يشارك في سفك دماء جنوبي فكيف بشبواني.
ابتعاد الشيخ صالح عن الأحداث الجارية في شبوة لأنه غير راضي عنها. فهل تتكرر أحداث القتل والتصفيات في شبوة كما هو الحال في عدن؟ هذا هو الحال عندما يبتعد العقال ليحل محلهم الغوغائين المزايدين.
شبوة لم تستثمر "المظلومية" خلال حكم الحزب الاشتراكي من الإقصاء والإهمال، لتحقيق مكاسب خاصة، إنما لن تقبل بتكرار الماضي. لن نقول شبوة رقم صعب، إنما ليس تابع بل شريك رئيسي.
من يقدم وطنه وأهل محافظته على الإنتماء السياسي والحزبي والمكاسب والمناصب يستحق الثناء وإن اختلفنا معه سياسياً.
شبوة تكسب رجالها، والمجلس الإنتقالي يخسر رجال شبوة.