الكل تابع بقلق التطورات الأخيرة التي حصلت في شبوة والتي لا يخفى على أحد أن اسبابها ترجع إلى عدم رضى قوى نفوذ شمالية بالدور الذي قامت به وتقوم قوات النخبة الشبوانية من حفظ الأمن. وفي اعتقادي ان أكثر ما ازعج بعض القوى تمدد قوات النخبة الشبوانية الى مناطق واسعة من شبوة فيما اعتبر ذلك عمل عدائي لتلك القوى التي اعلنت صراحة رفضها لكل من يطالب باستعادة الدولة في الجنوب! وتعلن شبه يومي ان الإمارات العربية المتحدة الداعمة للنخبة انما تحتل الجنوب وهذا لا يخفى على أحد ما وصلت إليه الأمور بين تلك القوى ودولة الإمارات! وكانت الأحداث الأخيرة في شبوة بين قوى وان كانت جنوبية ألا انها تابعة لقوى يعتبرها الجنوبيين شمالية ومعادية والجميع يتابع تطورات شبوة سوى كانوا جنوبيين ومن هم مع المطالبة باستعادة الدولة او شماليين وجنوبيين في الجانب الآخر! والجميع يتابع الخطاب الإعلامي للطرفين والذي كان واضح خاصة من جانب الجنوبيين والقيادات التابعة للمجلس الانتقالي التي كانت مشحونة صاحبتها دعوة للتظاهر دعا لها الانتقالي اقيمت فعلا وكان لسان حالها واضح لماذا اقيمت وماذا دعت اليه . ولكن يبدوا ان ما حصل ويحصل في شبوة سوف يكشف كثير من المستور! وإلا ماذا يعني خطاب احد قيادات الانتقالي واحد الشخصيات الجنوبية التي تنادي باستعادة الدولة الجنوبية وترفض اي حلول مهما تكن غير استقلال الجنوب! صالح بن فريد العولقي الذي ظهر الليلة ومن شبوة وبعد اجتماع مع المحافظ ظهر وطالب حتى الجنوبيين ان يتركوا شبوة وشانها! وطالب الجميع وعلى كافة مواقع التواصل الاجتماعي ان يتوقفوا عن أي نشر يتعلق بالوضع في شبوة وقال ان من يشتم او يسئ إلى النخبة او الطرف الآخر فإنما عدو للوطن! دون أن يذكر ان اتفاق قد تم. والسؤال المطروح خاصة من كل جنوبي يؤمن بقضية الجنوب او من يناصر المجلس الانتقالي ويؤمن انه خير من يمثل الجنوب ويقودها للاستقلال بدعم شبه واضح من الأشقاء في الإمارات... السؤال يقول هل خطاب بن فريد يوحي انه التمس ان النخبة وحيدين في شبوة وان الإمارات تخلت عن اي دعم لهم! او ان بن فريد وهو قيادي انتقالي قد اختلف مع باقي القيادة في عدن واختار طريقا آخر! او ان الاجتماع الذي عقد أكد فيه الجميع انهم مع الجنوب وان قضيته هدف سياسي لهم وان اختلفوا في الطريقة والإدارة! حقيقة كلمة بن فريد لها تفسيرات عدة ستكشفها الايام القليلة القادمة وردود الأفعال من قبل قيادات المجلس الانتقالي الأخرى والتي مهما كانت ستكشف مدى ثبات ودعم دولة الإمارات لقوات النخبة الرافعة لشعار وعلم دولة الجنوب ! او ستكشف ان السبق كان لصالح بن فريد العولقي في اكتشاف ذلك! والذي جعله محق في ذلك الخطاب وبطريقة ولغة دبلوماسية فهمتها جميع الأطراف السياسية ولم يبقى إلا من حق المواطن البسيط العادي ان يتسأل ويقول ماذا يحدث وان يفهم باقي الأمور!!