قبل البدء بكتابة هذا المقال توقفت كثيرا أمام سيل من الادعاءات وتزييف الحقائق التي ترقى بعضها الى سلب حقوق الآخرين أكانت حقوق معنوية او عينية او حتى تاريخية ، بل تمس السيادة الوطنية . يتمحور ذلك التزييف تجاه عدد من مكونات عدن و لحج .. وغالبا ما يتبنا ذلك الهجوم والتكييف المصلحي الغير مبرر ، فصائل من أبناء بعض المناطق في الجنوب الذين يعتقدوا ان الجنوب. ( علم ، وأرض، وتاريخ ونضال وهوية ) وراثة لهم مقابل ماقدمه آبائهم( فقط ) الذين احتكروا مقولة طرد البريطانيين .. ولأن بريطانيا اشترت عدن من (رعاة أبل حسب تعبير دعاة تشويه كل ماهو جنوبي آخر ) وسلمتها ل - الثوار مقابل السماح بمغادرة جنودها من بطش الورثة..فهي حق مكتسب ...لعتاولت الثوار وورثتهم الغزاة بمنهج الإحتلال الداخلي.. يتجلا ذلك فيما يعتمل هذه الأيام من سطوا على ممتلكات لآخرين، أن ذلك الحق تأصل في منظور وثقافية ومفهوم هذه المجموعات الغازية ومسنودة بقانونين تأميم فاشية أصدرها نظام اليمن الديمقراطية سابقا تحولت الى حقوق من وجهة نظر أشبال الإحتلال الداخلي( الجيل الثالث) .. الذين تم غرس في أدمغتهم ان الجنوب الأرض والتاريخ ميراث لهذه الفئة الباغية .. ولم يتم الاعتراف او التصويب من واضعي منهج سياسة النهب بأن تلك القانونين قد ألقيت .. بعد أن توحد الحزب الاشتراكي مع عفاش وصمموا النظام الجديد بعد 21مايو 1990م قوانين أخرى تسلب ما تبقى من حقوق الآخرين ،نتج أغلبها في فترة شهور العسل بين الشريكين حتى صيف1994م. الملفت للنظر الاحتشاد والترويج ل التمدد باتجاه مناطق جنوبية أخرى شرق واحتلالها ان هذه الحالة العدوانية يتم الإعداد لها بمنطق وهم أدبيات الورثة ...الذي دمر الجنوب تحت صلف وأوهام العابثين.. وجب ان نشير هنا الى انه بعد أن تواصل معنا عدد من المتابعين بشان مايتم ترويجه في الآونة الأخيرة من فرق إعلام ومنظومة الاحتلال الداخلي بإشارة الى احاديث يتم تداولها في عدد من وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية وتكرار مقولة ان (عدن بيعت لبريطانيا ) في العهد الماضي ..لا نعلم من اي مصدر ذلك الادعاء ..والمعلوم أن بريطانيا مستعمرة وبموجب التشريعات الدولية التي تحرم على المستعمر شراء او بيع الأرض الذي يستعمرها . (ان ترويج الإشاعة لقرض في نفس يعقوب) ، ومايشاع من ارجيف ان حكومة انجلترا متبنية ملف الجنوب.. الإدعاءات لم تؤكدها مصادر محايدة او إشارة من الحكومة البريطانية نفسها . هذه الأسئلة تبادرة الى ذهني بعد أن قراءة تحذير من مركز إعلامي حسب مصدره موجه لأبناء يافع يحذرهم من عدم شرء أراضي في عدنولحج ... شيء جميل ان يحذرهم حفاظا على حقوقهم .. ولكن ان يؤكد ذلك المدعي في تحذيره الهمام ان عدد من أبناء عدن الاصليين ( العقارب ، البوهي ،قرو .. ومن لحج أبناء قبائل العزيبة.. ليس لهم أرض وان اهلهم كانوا رعاه.. و بريطانيا اشترت الأرض وتكرمت سمحت لهم برعي المواشي وان ليس لهؤولا أي حقوق وماتبقي أممته حكومة اليمن الديمقراطية الشعبية،الثوار تملكوها ووزعوها على ورثت الاحتلال الداخلي ، ولم يشير صاحب التحذير الى عبث نظام عفاش وماتم سلبه بقانون القوة وتحالف الغزاة والقرناصة في مختلف العصور..... بل حذر من البوهي ، والعقربي ، وقرو، والعزيبه.