أحبك جداً.. لأن ما يسري في عروقك بعض من دمائي فأنا لم أتخيل يوماً أن أجد رجلاً ينهي لي قصائدي يرتب لي دفاتري يهدي لي الضحكة التي افتقدتها منذ زمن.. يمشي ورائي كل صباح ويبكي لبكائي أحبك جداً.. لأنك تضرم النار بين عينيك تحمل القبيلة في راحتيك تلفظ القصيد من شفتيك فكيف تكون ذلك الشرقي العنيد القادم من زمن بعيد!! كيف تحمل سيفك كل صباح لتحارب أعداء القبيلة وأمامي تقبل الهزيمة!! كيف تحمل في قلبك كل تلك الشرقية ولا تغار من ذكائي!! كيف علمتني أن أعشق مثلك كل أشكال البداوة والحضارة وأصبحت في حياتي نعيمي وشقائي.. أحبك جداً.. لأنك الوحيد الذي تجرأ أمام الجميع وقلت لي: أيتها المجنونة.. أنا أحبك منذ قرون وسأبقى لآلاف السنين تائهاً بين غموض عينيك وصوتك الحزين.. ولا يهمني أنكي قد تحررت من قيود القبيلة.. ومن كحلك العربي وشعرك الكستنائي.. أحبك جداً.. لأني وجدت فيك الطفولة التي تحتويني العقل الذي ينقصني.. الثورة التي بداخلي وفيك كل جناني.. أحبك جداً.. لأنك مثلي تماماً عاشقاً للظلام..للمطر لحكايات جدتي في وقت السمر لصمت المساء حيث النجوم والقمر لقصيدة أتعمد دوماً ألا أنهي سطرها الأخير حتى تعود ... لأعود أمامك طفلة صغيرة تقبل الهزيمة.. في حرب أنت فيها قاتلي وملهمي وغنيمتي الوحيدة.. أحبك جداً.. لأني منذ وجدتك وأنا ألملم شتاتي.. أبحث عن ذاتي أصارع الماضي من أجل بقائك وبقائي.. أحبك جداً.. فنصرك دوني هو الهزيمة ومجدي دونك فيه فنائي.. أحبك جداً