كانت امنية حياتي ان التقط هذه الصور وسط مدينة عدن وفي حفل تخرج دفعة من كلية الشرطة او الكلية العسكرية وان اخرج للناس بمقال مطول اكتب فيه للناس مبشرا ان دولة المؤسسات والقانون قد عادت.. كان ذاك حلما وانقضى. لكن الاقدار شاءت ان تكون هذه الصور في مدينة المكلا وتحديدا في عدد من مؤسساتها الأمنية ومنها كلية الشرطة التي وانا أجوبها تذكرت حلم الكلية العسكرية بصلاح،الحلم الذي ذراه الغوغاء على قارعة الطريق. في اليوم الثاني من زياتي لعاصمة محافظة حضرموت وقفت على حال مؤسساتها الامنية وقياداتها وكفاءتها ورجالها.. ومع كل جولة ومع كل لحظة كانت عدن حاضرة في الوجدان ومعها سؤال ينزع القلب من مكانه.. ماذا لو ان عدن كانت مثل المكلا؟ ماذا لو وقد توفرت لها الفرصة الاكبر. طفنا بالمؤسسات الامنية فلم نجد إلا القانون حاضرا وسيادة الدولة ومؤسساتها. كانت فرصة حضرموت ضئيلة جدا بل لاتكاد تذكر لكن ساستها كان رجال دولة. تحدث العميد ركن سالم عبدالله الخنبشي مدير كلية الشرطة عن الحلم الذي تحول إلى حقيقة. وانت تشاهد العرض العسكري وتستمع لحديث مدراء الكلية التي تغطي محافظاتحضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى تدرك ان ثمة توجها حقيقيا لارساء مداميك الدولة في حضرموت. كان الحلم في عدن لكنه تحقق في حضرموت ومنحها الواقع قدرة قيادة الجميع ومنح الدروس بالمجان لمن يريد بناء دولة.. من هنا الطريق. وهكذا تبنى المؤسسات. شكرا للعميد سالم الخنبشي مدير الكلية الشرطة حضرموت والدكتور العقيد صالح التميمي نائب مدير الكلية للشئون التعليمية والعقيد سعد مسلم نائب الشئون الإدارية والمالية بالكلية والمقدم محمد جمعان الربيح مسئول المناهج. رئيس النيابة الجزائية القاضي/ رائد لرضي في مكتبه استقبلنا بحفاوة شارحا الوضع الامني في المحافظة. بدأ متفائلا وسعيدا بما انجز.. في حضرموت الكثير من العمل القليل من الشعارات والكلام. انا لم اكتب بعد انطباعي عن هذه الزيارة.. كل مافي الامر انني لم استطع نشر هذه الصور دونما تعليق قصير.. انطباعي الكامل سأكتبه غدا وبصورة مفصلة وساكتب الكثير الكثير. فتحي بن لزرق غني عن التعريف الإعلامي والشاب الطموح فتحي بن لزرق والكثير منا يتابع كتاباته الجرئة وطرحه المتزن قد نختلف معه في بعض الاشياء لكن اماكن اتفاقنا وإعجابنا بما يكتب فهي في اشياء كثيرة ومع هذا يظل الاحترام متبادل بيننا وبينه.. فتحي هاهو اليوم بيننا وفي زيارة نعتز بها لحضرموت وفي اول انطباعاته عن هذا الزيارة يكشف مدى الفرق الحاصل بيننا وبين عدن العاصمة المؤقتة وذلك من خلال زيارته لكلية الشرطة في حضرموت لست ملزم بشرح كل ماكتبه اخينا فتحي في هذا المنشور المرفق هنا لكن ماحبيت وتمنيته من فتحي هي الجرأة المعتادة منه فنحن هنا ننظر لهذا الزيارة على انها ستاتي بكل شيء إي انه سيكشف الاشياء الايجابية المفرحة وكذلك ما هي سلبية للاطلاع فالايجابيات تعطينا دفعات قوية للأمام لمواصلة السير وتقديم الاحسن اما السلبيات فهي ما يجب إصلاحها سريعا وبما لدينا من امكانيات متاحة لا نريد منه اخفاء وطمس السلبيات بل عليه اظهارها وهي اصلا ظاهرة في كل مكان سيزوره فما عليه الا التقاطها واسقاطها في انطباعاته المنتظرة كما وعد هو بذلك.. وان لم يعلم ببعض الشيء فبالامس في كلية الشرطة وهنا احدثك بكل صدق مادام زيارتك لهذا الكلية الوليدة؟ هل تعلم ياعزيزي فتحي ان الكثير من أبناء حضرموت من موظفي هذا السلك العسكري منقطعين ولم يتم استيعابهم حتى هذا اللحظة والمصيبة ان انقطاعهم قديم وقديم جدا اي من 94م فمن يصدق هذا وكأننا في عهد عفاش وجبروت الشمال وإخواننا مانفكوا في ازعاجنا من ان كل شيء في ايديهم لهم نقول لماذا لا يتم ارجاع جميع المنقطعين العسكريين من أبناء المحافظة لأعمالهم والكثير منهم يمتلك قدرات ومؤهلات افضل من البعض ممن تم توظيفهم حديثا. لماذا التعامل مع المنقطعين بهذا الطربقة الفجة والظالمة لا شيء ينقص التحاقهم بعملهم حتى يصبحوا مثل إخوانهم وهم مثلما قلنا عسكر بحق وحقيقة ومؤهلين تأهيلا عاليا عزيزي فتحي كما مانتمناه منك هو نقل صورة كاملة وواضحة عن حضرموت اما انك تنقل لنا صورة غير مكتملة اوما يمليه عليك البعض فهذا غير مقبول وسيخسرك الكثير من المتابعين لهذا عليك الاتيان بكل شيء وبكل ماتقدر على نقله.. ومما نتمنى معرفته منك من خلال مقابلتك للمسؤولين في المحافظة إلى اين وصل مطار الريان وخدمات الكهرباء المستهلكة و الطرقات والصحة واشياء كثيرة نتمنى ان تعرج عليها في هذه الزيارة ونعرف أين الحلول ننتظر وكلنا شغف لذلك.