كشفت وسائل إعلام فلبينية، اليوم، أن حكومة الرئيس الفلبيني "رودريغو دوتيرتي" تفكر في إعادة العمال والخادمات المتواجدين في الشرق الأوسط، والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في حالة تصاعد النزاع في المنطقة، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية، وتهديد طهران بالرد على ذلك. وذكرت شبكة CNN عبر موقعها الإلكتروني -برصد "عدن الغد"- أن "وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية ستعيد العمال الفلبينيين العاملين في الشرق الأوسط الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في حالة تصاعد النزاع في المنطقة". ونقلت الشبكة عن وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين جونيور قوله: "سنخرج من هناك كل من يريد العودة إلى الفقر في الفلبين للبقاء مع أحبابهم الذين يتضورون جوعا". وأضافت الشبكة أن الوزير أشار في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن: "وزارة الشؤون الخارجية لن تقوم بإجلاء أو إعادة العمال الفلبينيين قسراً من الشرق الأوسط". وأوردت الشبكة أن تصريحات الوزير جاءت على خلفية تصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران، بعد أن شنت واشنطن غارة جوية أسفرت عن مقتل القائد العسكري قاسم سليماني في العراق. وتقول الشبكة أن هناك 1006 فلبيني مسجلون في إيران، معظمهم من المقيمين الدائمين مع أفراد أسرهم -وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الفلبينية- إضافة إلى عمال آخرين غير مسجلين. وقد حذرت وزارة الخارجية الفلبينيين من الذهاب إلى العراق حتى إشعار آخر، وطلبت من الفلبينيين الموجودين بالفعل في العراق التنسيق مع السفارة الفلبينية وأرباب عملهم في حالة الحاجة إلى إخلاء إلزامي. وتقول الشبكة أنه يوجد حاليًا 1190 فلبينياً موثقًا لدى وزارة العمل، إضافة إلى 450 فلبينيًا غير موثقين في العراق، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية. مطالب نقابية بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، أن مجموعة عمالية فلبينية حثت الحكومة الفلبينية على وضع خطة إجلاء للعمال الفلبينيين المغتربين العاملين في الشرق الأوسط والذين قد يتأثرون بتصعيد محتمل للعنف في المنطقة.