في عملية سافرة تنتهك الحياة الانسانية والحقوق لقي الشاب حسن عبدالرحمن عطية مصرعه ليسقط شهيدا بلاذنب ودون ان يعلم الاسباب التي استدعت الى قتله ..لاشك ان الخلل الامني قد استفحل واصبح الى درجة كبيرة ومخيفة من الانهيار فنحن نسمع بشكل دائم عن جرائم منظمة واغتيالات ونهب وسلب منظم لايتم القبض على القتله ويتم تقييد القضايا ضد مجهولين ولكن عندما يتعلق الامر بالابرياء فقد شهدنا مداهمات وتصفية فورية وهذا من العجائب ومن سلسلة المتناقضات التي تعيشها عدن وليس بعيد عنا مثل هذه الحوادث ..فهل الازمات المتلاحقة لاتكفي لتطمس امال الناس في حياة امنة وكريمة من دون الاعتداء على سلامتهم وارواحهم وممتلكاتهم وهل اصبح الامن حلم يصعب تحقيقه .. ان وضع عدن الامني بائس جدا واصبح الامر يمثل مشكلة عضال ينبغي ان يقف المجتمع ضد انهياره والحفاظ على قدر من النظام وهيبة القانون وعدم السماح بتجاوز الخطوط الحمراء حتى لاتصبح حياة الناس في مهب الريح . الامن مسؤولية الجميع ويجب ان نولي عدن بالذات اهمية قصوى فاذا افترضنا ان بقية اجزاء البلاد تعاني من حرب فلماذا عدن وهي التي تحررت قبل خمس سنوات ومع ذلك بقي وضعها كما هو على المستوى الامني بل ولاتوجد ضوابط تحكم عمل رجال الامن . لقد كان الشهيد طالبا في الجامعة متفتحا ومقبلا على الحياة ويرسم في احلامه الكثير والكثير قبل ان تنتهي مسيرته القصيرة على ايدي طائشة لاتعرف قدر المسؤولية التي تولوها واصبحت حياة الابرياء في خطر بسبب التصرفات المتهورة رحم الله الشهيد وانا لله وانا اليه راجعون