في الوقت الذي يمثل فيه ملف حقوق الإنسان من اهم الملفات المعقدة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية ، تخوض قيادة وزارة حقوق الإنسان ممثلة بالدكتور محمد عسكر وبتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك معركة حقوقية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان والانتصار لها بمناطق سيطرة الحوثيين . ولمعرفة الجهود التي جسدتها وزارة حقوق الإنسان في هذا الجانب على المستوى المحلي والدولي من خلال تمثيل الحكومة الشرعية في المؤتمرات الدولية والإقليمية التي ناقشت قضايا حقوق الإنسان خلال العام 2019 الذي يعد الأكثر سخونة عن الأعوام االسابقة بما يتعلق بالانتهاكات المتكررة من قبل الحوثين . والبداية : تعزيز السياسة الخارجية وتمثيل الحكومة الشرعية تتجلى صور تعاون الحكومة اليمنية مع الاليات الدولية للأمم المتحدة ممثلة بوزارة حقوق الانسان في تعزيز السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية فقد عقدت الوزارة خلل عام 2019م عدد ( 30 ) اجتماع تنسيقي وتشاوري من اجل دعم القرار اليمني في المحافل الدولية المعنية بحقوق الانسان , منها الاجتماعات الدورية لمجلس، حقوق الانسان والردعلي التقارير الدولية التي تناقشها ، الاجتماعات. وحضور مؤتمر وارسو في واشنطن وغيرها من العواصم الاوربية والعربية التي تناقش قضايا حقوق الانسان في اليمن . بالإضافة الى توقيع مع الاممالمتحدة الاتفاقية الخاصة بإنهاء ظاهرة تجنيد الاطفال و ادماجهم بالمجتمع . النشاط المحلي الحماية وآليات تعزيزها " حرصت الوزارة على الارتقاء بمستوى الأداء الرامي لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها فعملت على تفعيل اعمال اللجان الحقوقية الحكومية المشتركة لمناقشة قضايا حقوق الانسان والتنسيق مع الجهات المعنية من اجل، معالجة الصعوبات والتحديات . وفي مجال، الرصد والتوثيق، واصدار التقارير في العام 2019 اعدت الوزارة (4) تقارير عامة لحالات انتهاكات حقوق الانسان و(4 ) تقارير عن انتهاكات نوعية مثل حقوق الطفل وتجنيد الاطفال وتقار متخصصة في مناطق معينة منها تعز والحديدة والساحل الغربي ومنطقة حجور محافظة حجة والضالع واوضحت مؤشرات تلك التقارير ان اجمالي الانتهاكات من العام 2014 الى ديسمبر 2019 م بلغت اكثر من 90 الف انتهاك منها ( 16579 ) حالة قتل بينهم أطفال ونساء . وعدد ( 30 الف ) حالة تجنيد الأطفال , فيما عدد ضحايا الالغام بلغ ( 3312 ) حالة منها ( 159 ) امراه قتل و (357) امرأة مصابه و (398) قتل و ( 437) مصاب من الاطفال .. ولفتت التقارير أن حالات الاصابة والاعتداء على السلامة الجسدية بلغت ( 34519) إصابة منها (5748) رجال و (4979) من النساء _ و أن إجمالي عدد الاعتقالات السرية والاخفاء القسري بلغت ( 18579 ) توفي منهم (174) جراء التعذيب . وأشارت التقارير أن مليشيات الحوثي ارتكبت جرائم قتل متعددة في معظم المحافظات، حيث احتلت تعزوعدن المرتبة الاولى بهذا الجانب وكذلك لحج والضالع وبقية المحافظات . كما رصدت التقارير عدد (192) حالة انتهاك ارتكبتها التنظيمات الارهابية . , وبلغت حالات المحاكمات الغير القانونية ( 174 ) حالة منها ( 36 ) حالة طالت صحفيين , و في انتهاكات منع وصول المساعدات الانسانية منعت المليشيات عدد ( 1200 ) شاحنة لإيصال المساعدات الغذائية للمواطنين بالإضافة إلى حرمان ( مليون 500 طفل من التعليم نتيجة تدمير (2579 ) مدرسة وتحويل (2000 ) مدرسة إلى ثكنات عسكرية وايقاف المرتبات والفصل التعسفي للمعلمين . مؤشرات الحماية واعمال حقوق الانسان لم يقتصر مهام الوزارة في مجال معين بل عملت على التشبيك مع الجهات المعنية عبر اصدار مذكرات لإعمال حقوق الانسان للقطاع الحكومي ومؤسسات العدالة :- حيث اصدرت الوزارة عدد ( 354 ) مذكرة بلاغ موجهه الى العديد من القطاعات الحكومية المعنية بإنفاذ القانون في مختلف قضايا حقوق الانسان وفئات المجتمع منها30 قضايا حقوق الطفل و111 قضايا حقوق المرأة و ( 125 ) قضايا حقوق الموقوفين والحقوق المدنية والسياسية ( 75 ) والقانون الدولي و الإنساني ( 23 ) السجون وإنفاذ القانون إيمانا بحق السجين بممارسة حقوقه من خلال الالتزام بالمبادئ وأحكام القانون والتعاون من أجل إرساء قواعد العدالة ، واصلت الوزارة نزول ميداني الي السجون في المناطق المحررة شملت محافظات المهرة ومارب وتعزولحج وابين والضالع وحضرموت والجوف والنزول الى مناطق النزوح والاطلاع على احوال اللاجئين ووقفت من خلالها امام ( 87 ) حالة حينها وجهت الجهات المسؤولة بإنفاذ القانون واطلاق السجناء الذين انتهت فترة الحكم وتعويض الضحايا وفقا للقانون . كما وجهت بتقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين . غرفة عمليات وخط ساخن لتلقى البلاغات مع تزايد حالات الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين ونتيجة لتقيد الحركة والتنقل وتحديدا مناطق سيطرت الحوثي عملت قيادة وزارة حقوق الإنسان على تفعيل نظام الشكاوي والبلاغات واطلاق غرفة العمليات والخط الساخن حيث تلقت الوزارة عبر مقرها بالعاصمة المؤقتة عدن وشبكة التواصل الاجتماعي عدد 300 شكوى خلال عام 2019 م ، تم إحالة معظم الشكاوي الى الجهات المختصة بإنفاذ القانون . التوعية وبناء القدرات وحملات المناصرة للتوعية دور كبير بحماية الأطفال وإنها مظاهر التجنيد والحد من الانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي ، فقد عملت الوزارة بالشراكة مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ العديد من البرامج وورشاة العمل للقطاعات المعنية بإنفاذ القانون وحماية الحقوق ، من خلال أقامت ( 20 ) دورة وورشة عمل شملت (1200 ) مشارك من حقوقيون ورجال شرطة وقادة منظمات مجتمع مدني . إضافة إلى الحملة التوعوية بحقوق الطفل والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بالشراكة مع اليونسيف لعدد (1800) طفل من طلاب المدارس بمحافظتي عدنولحج ، و ذلك تعاطيا مع القرار الاممي ( 2216 ) لاتخاذ التدابير الفورية لإنهاء إستخدام وتجنيد الأطفال، وإعادة إدماجهم في المجتمع . حملات مناصرة قضايا المرأة التزمت وزارة حقوق الإنسان بمبدأ عدم التمييز ضد المرأة وتعزيز دورها في صنع القرار ، فأطلقت حملات التوعية والاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ومفهوم السيداو و القرار الأممي 1325 الخاص بمناهظة العنف القائم على النوع الاجتماعي ، استهدف 150 مشاركه في عدن والمهرة ، و تشجيع 10 منظمات مجتمع مدني مختصة بالمرأة ومنحها الصفة الاستشارية في الوزارة ، وكذا متابعة أوضاع قضايا المختطفات والمعتقلات في سجون مليشيا الحوثي والتواصل مع عائلات وأمهات المختطفين , وكذا صرف مستحقات مالية لأسر المختطفين . مشاركة العالم باحتفالية اليوم العالمي لحقوق الانسان احيت وزارة حقوق الانسان عب مكاتبها بالمحافظات المحررة الاحتفال السنوي باليوم العالمي لحقوق الانسان في المحافظات المحررة استهدفت (720) مواطن من مختلف الشرائح الاجتماعية منها ( 490 ) ذكور و ( 230 ) اناث وتوزيع محتوى بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان في اطار الفعالية الهادفة لإيصال الرسائل الحقوقية واعمال حقوق الانسان . الإعلام وكشف جرائم الحوثين لما يمثله الإعلام جبهة مفتوحة أمام الانقلاب الحوثي واطلاع الرأي العام عما ترتكبه بحق اليمين ، تمكنت وزارة حقوق الإنسان خلال العام 2019م اقامت عدد ( 5) مؤتمرات صحفية وإجراء والمقابلات التلفزيونية والصحفية تم استعراض الجرائم والانتهاكات . وحملات إعلامية لمنع محاكمة الصحفيين والناشطين المختطفين بمناطق سيطرت الحوثيين .
