من منا لا يعلم بمحافظة النكد، والشقاء، والحفر، والمطبات، والمعاناة، من منا لا يعرف محافظة الشهداء، والجرحى، والمعتقلين، من منا لا يعرف محافظة الرؤساء، والزعماء، والقادة، والصناديد، من منا لم يسمع، بمعاناة أبناء أبين، كل هذا في أبين، السلة الغذائية، والحيوانية، والسمكية للوطن، كل هذا في أبين ساعد الوطن القوي، فلو نادى المنادي حي على الجهاد لبت أبين كل أبين، ولكنها محرومة من كل جميل في هذا الوطن. حُرِمت أبين من خيراتها، وخيرات الوطن، وإن أعطوها منوا عليها، فدمروا كل ما جادوا به عليها، والشواهد مازالت حاضرة، فملعبها مدمر، ومبنى محافظتها مدمر، وكل مبانيها الحكومية تم تدميرها، حتى مساكن المواطنين البسطاء دمروها، فجاء نمرها، فتحدى المستحيل لتعود لمجدها. لو جمعنا كل كلمات المديح، لما وفيناه حقه، ولو تقاطرت العبارات للثناء عليه، لما شكرت صنيعه. سيادة الأخ المحافظ النبيل، اللواء الركن أبوبكر حسين سالم لقد صنعت مجداً، وحولت محافظة أبين إلى خلية نحل، وبنيت محافظة مدمرة، وأزلت الأنقاض، وبنيت ما خربه المراهقون في عالم السياسة. لله درك من محافظ، ولله درك من إنسان، ولله درك من رجل حكيم يسعى للملمة الصف الأبيني، فأعدت أبين للحياة بعد أن دمروها تدميراً، وبنيت جسور التواصل لتحيا أبين. لله درك يا رجل الثقافة، والعلم، والمعرفة، فشواهدكم ظاهرة للعيان، ولا ينكرها إلا جاحد، فوجودكم في أبين يمثل لأبنائها الأمان. لقد صحبت هذا الرجل في عدة زيارات له إلى بعض مديريات أبين فخارت قوانا جميعاً، فأشفقنا عليه، لأنه يعمل بهذا النشاط وعلى مدار الأسبوع، فلله دره من رجل نشيط، ومحافظ لن يتكرر. في هذه المحافظة، وصدق الإعلامي البارع فيصل غرامة، حينما قال: حافظوا على محافظكم، فعاده المليح في هذه المحافظة، ومن على لسان بن غرامة أنقلها لفخامة الأخ الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونقول لفخامته: حافظوا على أبوبكر حسين سالم، فهو المليح في هذه المحافظة، فلا تفرطوا فيه، فإنه رجل لن يتكرر في محافظة أبين، خاصة في هذا المنصب الحساس.