دشنت جمعية الصحة للجميع مشروعها الجديد "تحسين الخدمات الطبية والصحية في المناطق الفقيرة بعدن" بالتعاون مع الصندوق الكندي للمبادرات المحلية في 23 مارس الحالي، وسيتسمر المشروع حتى منتصف العام الجاري.وفي تصريح للدكتور خلدون عبدالباري قاسم صالح رئيس جمعية الصحة للجميع بهذا الشأن قال: تهدف جمعيتنا من خلال مشروعها الجديد إلى تحسين الخدمات الصحية والطبية في مناطق شعب العيدروس، العريش، البساتين، وهي أكثر المناطق فقراً وتعاني من ضعف الخدمات الطبية والصحية، فضلاً عن أنها تُعد من أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان، ويكثر فيها البناء العشوائي المضر بالبيئة الصحية المساعد على انتشار الأمراض والأوبئة. وأضاف قائلاً: للأسف الشديد أن تفشي الأمية وضعف التوعية الصحية في أوساط ساكني هذه المناطق زاد من تدهور المستوى الصحي. لهذه الأسباب وغيرها توجهت جمعيتنا بالاهتمام بهذه المناطق، ونظمت خطة لتنفيذ مشروع يعني بتحسين الخدمات الطبية والصحية ورفع مستوى الوعي الصحي لسكان هذه المناطق. وعن مكون المشروع قال رئيس جمعية الصحة للجميع: يتكون المشروع من أنشطة عديدة، أهمها تدريب وتأهيل الكادر الطبي، والمساعد في الوحدات والمراكز الطبية في المناطق المستهدفة، وتحسين نوعية الخدمات الطبية فيها من خلال إنزال إختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية للعمل خلال فترة المشروع جنباً إلى جنب مع الكادر الطبي العامل هناك، إلى جانب القيام بأنشطة توعية صحية موجهة لطلاب وطالبات المدارس في هذه المناطق، وأنشطة إعلامية ودعائية في مجال التوعية الصحية تستهدف ساكني هذه المناطق.
ومن جانب آخر صرح السيد رام كامينيني السكرتير الأول للسفارة الكندية في الرياض قائلاً: إن هذا المشروع يأتي ضمن علاقات التشجيع والدعم التي يقدمها الصندوق الكندي لمنظمات المجتمع المدني لتعزيز دورها في التنمية المجتمعية بمختلف مجالاتها، وجمعية الصحة للجميع هي أحد الشركاء الأساسيين للصندوق وقد نفذت بدعم منه مشاريع ناجحة في السنوات السابقة في مجالات الخدمات الصحية والتثقيف الصحي والحفاظ على البيئة.
والجدير بالذكر أن تنفيذ المشروع سيتم بالتنسيق مع مكتبي وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم في عدن والمجالس المحلية في المناطق المستهدفة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، ولتجاوز الصعوبات والتحديات المتوقعة.