يواصل إختصاصيو جمعية الصحة للجميع هذه الأيام زياراتهم الخدمية والتدريبية للمراكز الصحية في المناطق الفقيرة بعدن (شعب العيدروس، العريش، البساتين)، التي تهدف إلى تقديم خدمات طبية تخصصية لساكني هذه المناطق، وللمساهمة في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والصحية العاملة هناك. وتأتي هذه الأنشطة ضمن مشروع الجمعية الهادف لتحسين الخدمات الطبية والصحية في المناطق المذكورة والذي تنفذه بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية. وفي لقاء مع د. خلدون عبدالباري قاسم صالح رئيس الجمعية تحدث عن المشروع والعلاقة مع الصندوق الكندي قائلاً: إن مشروع الجمعية هذا يعتبر نقلة نوعية مهمة في علاقتنا الوطيدة بالصندوق الكندي التي بدأت منذ العام 2004، بتنفيذ مشروع الخدمات الصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطورت خلال السنوات الماضية بتنفيذ العديد من المشاريع، ليتوسع حجم العمل ونوعيته،. ويشمل مختلف ميادين التثقيف الصحي والخدمات الصحية والطبية المتنوعة وذات التخصصية العالية في مختلف المجالات الطبية. كما جرى توسيع نوعية الفئات المستهدفة، فإلى جانب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة جرى إستهداف الشباب، النساء، اللاجئين، المشرفات الصحيات والاجتماعيات في المدارس، وطلاب وطالبات المدارس من مختلف الاعمار. ويشمل المشروع الحالي أنشطة متنوعة تسير في عدة اتجاهات أهمها تقديم خدمات طبية تخصصية عالية المستوى لسااكني المناطق المستهدفة، تدريب وتأهيل الكادر الطبي العامل في هذه المناطق، رفع مستوى الوعي الصحي لساكني هذه المناطق. ومن جهته أوضح الأستاذ أحمد اليمني منسق الصندوق الكندي في بلادنا أن أهمية هذا المشروع تكمن في تنوع أنشطته بين الخدمات الطبية التخصصية والتدريب والتأهيل للطاقم الصحي والتثقيف الصحي للسكان والتي تحتاجها المناطق الفقيرة والمحرومة. وتعتبر مشاركة ممتازة لمنظمات المجتمع المدني في التنمية الصحية المجتمعية، ستساعد في خلق دور أوسع للمجتمع المدني في المستقبل.