الذي لا شك أو لبس فيه أن فرادة وتميز الحراك الجنوبي تكمن في أنه نضال سلمي حضاري وان ثورته بيضاء صافية نقية ..برغم أن معظم قيادته أن لم نقل جميعهم (عسكر) وقادة ألوية وخبراء صواريخ ومتفجرات ووووالخ ، أي أنهم يجيدون حمل السلاح ومتدربون عليه بل صناعته.. رغم أن نظام صنعاء السابق واللاحق حاولا ومازالا جره الى مربع العنف وحمل السلاح لكي يسهل عليهما وأده والقضاء عليه ..
رغم مختلف وشتى أنواع الأراجيف والهرطقات والأكاذيب والشائعات التي قيلت ومازالت تقال وتضخها وتلوكها ماكنة وآلة أعلام سلطة صنعاء وإعلام حزب الاصلاح التكفيري ضد الحراك الجنوبي السلمي وقيادته وحتى ضد قواعده وأنصاره .. ومحاولتها إلصاق التهم به مثل (الحراك المسلح) و(الحراك الإرهابي) والارتهان للخارج وتحديدا إيران والتقطع والنهب والتخريب وهلم جراء من الصفات والتهم التي يعلم الجميع ويعلم القائمون على هذه الوسائل الإعلامية ومن يمولها ويدعمها ان الحراك الجنوبي حراك سلمي في المظهر وفي الجوهر وانه بريء من كل هذه الخزعبلات والتقولات الحمقاء ..بهدف تمييعه وتشويه سمعته وسمعة قيادته والهدف الآخر من وراء هذه الأراجيف والشائعات هو استفزاز قيادة الحراك وقواعده وأنصاره كي ينجروا إلى العنف أو حتى الرد بالمثل ...بالكذب والافك والوقاحات و(الأبلسة)و(الشيطنة) التي هي سمة ونهج وسائل إعلامهم مثل ما هي سمتهم ونهجهم الذي طالما مارسوه ضد الجنوب أرضا وإنسانا .
الا أنهم _قيادة وقواعد الحراك - أدركوا مبكرا هذه الأهداف الخبيثة وظلوا متمسكين بخيارهم ونضالهم السلمي الحضاري الرائع الأمر الذي اغاضهم وكاد يصيبهم بمقتل ..والشيء الأهم أنهم أدركوا أن هذا الخيار والنضال هو سر عظمة وقوة الحراك الجنوبي الرائد وثورته الهادرة المباركة ، الذي وبلا شك سيفضي إلى نيل وتحقيق كل أهدافه وطموحاته القريبة والبعيدة والتي في طليعتها التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المغتصبة.
ومع تسليمنا أن الحراك الجنوبي ولد وشب سلمياً وسيظل كذلك وأنه لآنية لقيادته لا في الحاضر ولا في المستقبل اللجوء إلى خيار العنف (الكفاح المسلح) او حرف ممارساته وسلوكياته وفعالياته عما هي عليه الآن من سمو ورفعة وعلو وحضارية ووطنية وثورية إلى ممارسات وسلوكيات وفعاليات لا أخلاقية واستفزازية وتخريبية .
برغم ذلك سمعنا وتبادر إلى ذهننا ان أفرادا قلة محسوبون على الحراك أو يدعون ذلك وتحديدا من الشباب المراهق يقومون بأفعال وسلوكيات تسيء إلى الحراك الجنوبي والى سلميته وأهدافه العظيمة ومبادئه وأخلاقه الرفيعة ، وذلك باستفزاز أخواننا أبناء المحافظات الشمالية أصحاب المحلات التجارية والبسطات وطالبي الله والرزق الشريف الحلال بان يطلبوا منهم مبالغ مالية (أتوات) أو يهددوهم بنهب وحرق ممتلكاتهم وبالويل والثبور وعظائم الأمور وإطلاق عليهم الألفاظ المروعة والنابية وووالخ .
ان هذه الممارسات التي تعد عبارة عن ظواهر- أن كانت فعلاً موجودة وتمارس- شاذة ودخيلة على سلوك واخلاق وثقافة أبناء الجنوب عبر التاريخ وحتى الآن ،ستضر أولا وأخيرا بحراكنا الجنوبي السلمي الحضاري وبسمعة وثقافة أبناء الجنوب عامة، علاوة ان أعداء الجنوب وخفافيش الظلام سيستغلونها ويؤججوها ويعمموها كما هو ديدنهم ودأبهم في الاصطياد بالمياه الوسخة ..بل قد يغذوها ويوفروا لها البيئة المناسبة حتى يحققوا مأربهم ومراميهم الشيطانية والقذرة .
فأني هناء ادعوا كل قيادات وقواعد وأنصار الحراك الجنوبي وكل وسائله الإعلامية سيما قناتي (عدن لايف) و(المصير) وخطباء المساجد والصحافيين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والعقلاء إلى نبذ مثل هذه الظواهر المسيئة إلى حراكنا وثورتنا وأخلاقنا وثقافتنا والى محاربتها والوقوف بحزم وشدة ضدها وضد كل من يقوم بها أو يشجعها أو من يسكت ويتغاضى عنها... ان نقوم بواجبنا بتوعية شبابنا وغرس قيم المحبة والإخاء والرحمة بين أوساطهم ... غرس القيم والمبادئ الرفيعة والوطنية السامية في قلوبهم .
توعيتهم بان عدونا ليس هذا المواطن المسكين الذي عانى ويعاني الظلم والجور والفقر والحاجة مثلنا .. وان عدونا الرئيسي هو من سلب ونهب ثرواتنا وخيراتنا وأباح أرضنا وعرضنا ودمنا وآدميتنا بالحديد والنار وبالفتاوى المتأسلمة القذرة المدفوعة الأجر،وان نحذر هذه الظواهر النادرة والشاذة المسيئة إلى حراكنا وثورتنا وأخلاقنا ..وان نعمل جاهدين وبكل حزم وشجاعة وقوة للقضاء عليها قبل ان تستفحل وتتمدد وتنتشر بحيث يصعب استئصالها والقضاء عليها والندم حيث لا ينفع الندم. والله من وراء القصد.