أن تصفية شباب الجنوب بمساجد مأرب بتلك الطريقة الإرهابية ،جريمة نكرا لم نسمع لها مثيل سواء في الأقليات المسلمة ببورما ورهونجا، مائة شهيد حصيلة القتلى الجنوبيون،إثر تصفيتهم داخل أحد مساجد المعسكرات بمأرب حتى الساعة. السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن هو لماذا تراجعت جبهة نهم بهذا التوقيت بالذات ترا ماهي الدوافع خلف مثل هذا السيناريو اعتقد وبدون أدنى شك أن تراجع جبهة نهم منذ يومين ومايحدث فيها الأن من مناوشات فارغة بين الحوثيون وأنصارهم من الطرف الآخر ماهيا إلى حركة أو مسرحية هزلية الإخراج والغرض منها خلط الأوراق وطمسها وتمييع الجريمة التي دبرة بليل بحق شبابنا الجنوبيون في مأرب وإستقلال عامل الزمن والوقت حتى لا يتحاسب الفاعلون الحقيقيون. فالشباب الذين قتلوا في تلك المؤامرة الخبيثة لم يذهبوا إلى مأرب لغرض القتال إلى صف الأخونجيين ضد أبناء شعبهم الجنوبي كما يروج الكثيرون،وإنما هم أبطال رفضوا أن يقاتلوا أبناء شعبهم عندما كانوا في معسكرهم التابع للقباطي، في مديرية دار سعد بعدن منذ أول يوم. وماكانت نهايتهم تلك في مأرب إلى دليل على أنهم أبطال وشجعان رفضوا الانصياع لأوامر قياداتهم الإخونجية التي دفع بها الحقد على التخلص منهم بالجمله وبتلك الطريقه،سوا كان بطائرة حوثية أو عملية تفخيخ للمسجد،لم يذهب أحد منهم للقتال في صف الاخوانج على الاطلاق وانما ذهب البعض منهم مضطر إلى مأرب لغرض استلام مرتباتهم ومعاشاتهم المتوقفة على أعتبار أنهم غياب ومن منهم كان له أن يتوقع بإنه ذاهب إلى نهايته الحتمية. ،الموضوع وبإختصار شديد ذهب الشباب ظنا منهم بأنهم سوف يقابلون للجنة الراتب في مأرب لتسلمهم مرتباتهم، المتوقفة ومن ثم العودة إلى ذويهم وأسرهم، ولكن التحضيرات لهم في مأرب كانت مختلفة وعكس توقعاتهم تمامآ ففي الحقيقه أنهم قد وقعو في الفخ والكمين المحكم الذي أودى بحياتهم جميعا وبدم بارد. ذاته السؤال الذي يكرر نفسه الآن؟ مالذي جعل لجبهة نهم أن تستفيق من نومها العميق بالتزامن مع ابشع سلسلة من عمليات الغدر والخيانة التي تعرض لها الجنوبيون بمأرب؟ نقول للجميع ان الغرض من ذلك هي عملية تموية ومناورة مفضوحة لذر الرماد على العيون للمغالطة وقلب موازين الحقائق ليس أكثر. نسأل ايضا وبكل وضوح وشفافية هل يستطيع الرئيس هادي محاسبة جنرالات الحرب علي محسن والمقدشي كونهم هم من يتحكم ويدير شؤون مأرب المدنية والعسكرية،على اعتبار أنهم جزء من الشرعية. الجواب لا وهادي يدرك ذلك جيدا، اذآ رسالة نوجهها لكل الاخوة الجنوبيون وبمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية،وهي رسالة موجهة للقادة أكثر من غيرهم ليس أمامكم في هذه المرحلة التاريخية والهامة سواء رص صفوفكم وتغليب مصلحة وطنكم وامتكم فوق مصالح الجميع وكذا الابتعاد عن أي مماحكات سياسية والوقوف إلى صف الجماهير " فالمسلسل أو المخطط الذي أودى بحياة أبنائكم وشبابكم في مأرب هو ذاته االمسلسل الذي يستهدفكم جميعا وبدون استثناء " انكشف الزيف وسقط القناع يا حزب الدمار"