لقد تكلمنا كثيرا عن الوثيقة التي قدمتها دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية بخصوص وقف الحرب باليمن وعلى الحدود مع السعودية والجنوب اليمني وعدم التعدي من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح . شرط الالتزام بتلك الوثيقة من قبل كل الأطراف في اليمن وكانت تلك الوثيقة تعتبر رديف للمبادرة الأممية وبما يتناسب مع مطالب دول الخليج . بعد أن عانت من شرعية هادي الكثير من الوهم العسكري وتحقيق انتصارات في مأرب وتعز والبيضاء ولمدت عام وأكثر من ثمانية أشهر وتلك الانتصارات عباره عن مسرحيات وهميه وهزليه تقدمها الشرعية الممثلة بحزب الإصلاح الاخونجي وليسئ بمستغرب أن نشاهد إعلام الاخونجين يحتط وينط يمينآ وشمالا ولكن في الأخير يجب أن يسلم بالأمر الواقع . لقد كشفت الحرب في صعده عندما تقدمت طلائع المقاومة الجنوبية واستولت على كميات الأسلحة الهائلة لدى الحوثي وهي تلك الأسلحة التي كانت تقدم من التحالف للشرعية بسم المقاومة والجيش الوطني وفي الأخير كانت تذهب للانقلابين مما أصيبت دول التحالف بخيبة الأمل تجاه شرعية هادي وباتت تفكر في الخروج من المأزق أللذي وقعت فيه المملكة السعودية , فكانت خطة كيري هي مطلوبة من السعودية ورغم أنها لا تحوي أي ضمانه . لعبت دول الإمارات دبلوماسيتها مع سلطنة عمان أن تكون عمان هي الضامن للحوثيين في تنفيذ الاتفاق وعلى هذا الأساس تم التوافق بين الوزير الأمريكي الذي حل ضيفا لدى السلطنة ويعلن الاتفاق الخليجي وفقا للمبادرة الأمريكية , هذه هي السياسة الدولية الإقليمية وسوف يصدر قرار ينسف القرارات الأممية السابقة . على العموم أن يوم غدا الأربعاء الموافق 17نوفمبر 2016هو تاريخ بدا تنفيذ وقف إطلاق النار وأعلن رسميا في سلطنة عمان وسوف تنفذه جميع الأطراف . أما هذيان المخلافي وإعلام الإصلاح لا يشكل أي مصداقية للشعب اليمني لحيث ون شرعية هادي متخبطة في أعادت بناء العناصر الإرهابية الاخونجية إلى واجهة الحكم وتمثلها الغير مرغوب للشعب الذي قدم التضحيات الكبيرة مع العلم أن الشرعية قد دمرت عدن أكثر من ما دمره الحوثي وعفاش ونهبت المشتقات النفطية من مخزون المكلا وباعت العملة الأجنبية من البنك في عدن وتركت الشعب يتضرع جوعا بدون مرتبات لأكثر من ثلاثة أشهر . فهل هذه الشرعية تستحق أن تكون مسواله أمام مجتمع دولي وتعطى حق التفاوض ؟ طبعا لا أن معظمهم عناصر إرهابيه ولهم سوابق ولم يقدموا ابسط صور الخدمات للشعب في المناطق المحررة فكيف تريد ابن صنعاء يرحب بالتحرير وهو يشاهد معانات الجنوبيين في عدن , طبعا شرعية هادي يجب أن تبشر بالوهم مثلما كانت تبيعه للتحالف . وهكذا لأتملك حق الرفض ا والموافقة لا يهمها شعب بقدر مايهمهم الاستنزاف المادي والعتادي للدول التحالف وأخيرا لا تموت العرب إلا متوافيه