اليوم سنتكلم عن فئة كبار موظفي الدولة مع انني اعلم يقينا انني ساطير في فضاء مخيف ولكن ليس لي كناقد الا ان أخوض غمار هذا الفضاء مهما كلف الأمر...... صحيح ان الدول المتقدمة هي التي صدرت لنا السقوط الأخلاقي في امور معينة لنبق رهنا للتخلف والتبعية لهم الا اننا لا نراهم يسقطون في مانسقط نحن فيه فهم عند اختيار كبار موظفيهم وقادتهم يلجأون الى معايير دقيقة لاختيار الاكفأ.. اما نحن فلنا معايير اخرى يباركونها لنا كي نبقى تحت سيطرتهم المطلقة واذا ما عمدنا الى تفاصيل معاييرنا فان أهمها: 1.ان يكون الموظف مشهود له بالفساد المالي والإداري.. 2. ان يكون ممن عرفوا بالسقوط الاخلاقي.. 3.ان يكون منافقا.. 4.ان لا يكون صاحب ارادة صلبة وقرار حر.. 5.ان يكون ضعيف الشخصية وينفذ كل أملاءات رؤسائه في العمل اكانت للصالح العام او غير ذلك.. 6.ان يكون لصا محترفا في سرقة حقوق المواطن لمصلحته الشخصية ولرؤسائه.... وغيرها من المعايير التي أوصلتنا الى ما نحن فيه من سقوط اخلاقي في مجتمعاتنا وأنظمتنا.. ونحن لا نقصد بهذا الطرح كل كبار موظفي الدولة فهناك شرفاء يتبوأون مناصب عليا ويشار اليهم بالبنان ولكنهم يحيون حياة الاشجار في اعالي قمم الجبال التي تهب عليها العواصف القوية ليل نهار محاولة اجتثاثهم ولكن هيهات ان تسقط تلك الاشجار او تنكسر فهم في حالة مقاومة دائمة لتلك العواصف .... ومع ذلك كله لسنا من القانطين او المحبطين ولكن مازلنا نؤمن بان أولئك الشرفاء من كبار الموظفين على قلتهم سينتصرون ولو بعد حين فهذا وعد الهي .. رحم الله الشاعر العربي شوقي اذ قال: انما الامم الاخلاق مابقيت **فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا للحديث بقية في الحلقة القادمة.