ممارسة السرقة بتكرار دون مراعاة مدى الخسائر الناتجة ودون الإكتراث حتى لأجهزة "الكاميرا" مرض نفسي اسمه الكيبتومانيا. لص ليس كاللصوص. المصاب بهذا المرض يسرق رغم أنه لا يعاني من أي أزمة مادية تدفعه للسرقة، يسرق أغراض تافهة كان بمقدوره أن يقتنيها بماله الشخصي، حتى أنه لا يحتفظ بتلك الأغراض لنفسه، بل يوزعها على المتسولين. وماذا نقول عن أولئك اللصوص الذين يسرقون هذا الوطن وآماله أي مرض ننسبه إليهم؟ لو قلنا أنهم مصابون! (بالكيبتومانيا) سيكون مضحكا للغاية، تعرفنا أن المصابين بالمرض يسرقون أشياء تافهة، وينفقونها على المتسولين لكن لصوص هذا الوطن يسرقون ولا ينفقون. حسنا أعزائي السياسين أعلم جيداً أنكم لا تسمعون ولا تفقهون، نحن من نسمع ونتحدث ولا يسمع لنا في الدوي صوت يا سادة الشعب يحتسي كؤوس الذل بسبب حماقاتكم السياسية. تتلاعب بنا الأمواج في بحر سياستكم، لنصل إلى ميناء اليأس لنجد حتفنا هناك أمام طريقين إما أن تذوب شهيدا، أو تنفى بعيدا وتغذى بالعذاب لو نجوت. رفقا بنا