اقر الشيخ السلفي البارز "محمد الأمام" بصحة التسجيل المسموع الذي بث قبل أيام وتضمن قوله بان من يدعون إلى الانفصال كمن يدعون إلى الكفر مؤكدا انه لم يقصد تكفير الجنوبيين المنادين باستقلال الجنوب ولكنه قصد التحذير من خطورة الانفصال. وجاء توضيح الشيخ السلفي" محمد الأمام" والذي يشغل رئيسا لمركز معبر السلفي بمحافظة ذمار خلال تسجيل صوتي بث عبر تسجيلات "معبر" وحمل عنوان ( البيان في رد ما اشيع عن الشيخ الأمام من بهتان ).
وفي رد الشيخ الأمام لم ينف صحة التسجيل السابق والمنسوب له لكنه قال ان القصد منه لم يكن تكفير الجنوبيين ولكن كان تحذير الجنوبيين من مغبة الانفصال . وخلال الأيام القليلة الماضية نفى كثيرون من طلبة العلم السلفيين صحة التسجيل الصوتي المنسوب للشيخ الأمام إلا انه اقر لاحقا بصحته :
ولاهمية التوضيح الذي نشره "الشيخ الأمام" تنشر "عدن الغد" نصه مقروء في الصحيفة الورقية ومسموعا في الموقع الالكتروني : فضيلة الشيخ محمد عبدالله الأمام حفظكم الله تعالى . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فقد سمعنا مقطعا صوتيا لكم في خطبة الجمعة وهذا لفظه : ( ومن يدعونا إلى الانفصال فهو كمن يدعونا إلى الكفر )) وقد نشر هذا المقطع في بعض القنوات الفضائية كما نشر في بعض الموقع في شبكة الانترنت وقد فهم بعضهم من هذا اللفظ انه تكفير صريح لابناء الجنوب .. فما هو جوابكم عن هذا ؟ الجواب : الحمدلله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أما بعد.... وقبل الإجابة عن السؤال المذكور أقول يقول الله تعالى: ((ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا)) . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((ومن قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة وردغة الخبال عصارة أهل النار)) وقال عليه الصلاة والسلام: ((أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم)) ويدخل في هذه الأدلة ما يشاع عني في بعض الصحف والقنوات وغيرها من أني كفّرت إخواننا الجنوبيين وهذا لا أساس له من الصحة. وهل يُصدقُ مثل هذا عاقلٌ منصفٌ أننا نكفر المسلمين بالجملة سبحانك هذا بهتانٌ عظيم.
أما بالنسبة لما ذُكِر في السؤال من أني قلت من يدعونا إلى الانفصال فهو كمن يدعونا إلى الكفر ومن يدعونا إلى الانفصال فهو كمن يدعونا إلى الموت فأنا لم أقل من يدعونا إلى الانفصال كفار أو يدعون إلى الكفر وإنما قلت فهو كمن يدعونا إلى الكفر أو الموت والفرق بين اللفظين ظاهر لا يخفى والكلام يُفهم بسياقهِ وسباقه وكلامنا كان في سياق بيان ما في الوحدة اليمنية من منافع وأن الدعوة إلى الانفصال دعوة مرفوضة كما أن من دعانا إلى الكفر أو الموت لا نجيبهُ فكذلك من دعانا إلى الانفصال لا نجيبه، هذا هو المفهوم من اللفظ المتقدم لمن كان ذا عقلٍ وإنصاف .
فالتكفير لإخواننا في الجنوب لا وجود له في هذا اللفظ لا من قريب ولا من بعيد فنحن والحمدلله من أبعد الناس عن التكفير وهذا قد صار معلوما عند الناس في كتبنا وأشرطتنا ومحاضراتنا. أما إخواننا في جنوب اليمن قديما وحديثا هم داخلون في ثناء الرسول عليه الصلاة والسلام على أهل اليمن بأنهم أهل الإيمان والحكمة والفقه في الدين ونصر الإسلام والذب عن الشريعة والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.