خدعة انفصال جنوباليمن: إذا أردتم شعب الجنوب الإنفصال، يقول العارفون: عليكم أولا باستقلالكم في القرار السيادي. نستمر في خداع أنفسنا بأن قيادات مثل بن بريك...سيدي وسيدي، من يتسيد الآخرين لا يمكن إلا أن يكون عبدا. لا يبتعد عيدروس الزبيدي عن رفيقه، فهو لا يخفي نفاقه ولا يحسن إظهاره. يظهر بدشداشه وعمامه سوداء في عزاء الأسياد، لم يفعلها أحد قبله ولن يفعلها أحد بعده. قالها عنترة: إن العبد لا يحسن الكر والفر. هل يعني أن قيادات الشرعية ملائكة؟ بالطبع لا. ولكن الجنون أن نقتل بعضنا البعض وندمر بلادنا (الجنوب) من أجل استبدال السيئ بآلأسوء. ما حدث لمأرب ولازال من هجوم واتهامات للسلطة المحلية، يتكرر مع شبوة ومحافظها بن عديو، وهو يحاول أن يجعل من شبوة نموذج في الإستقرار الأمني وإصلاح ما أمكن من الخدمات التي خربتها الحرب والفوضى. كان الأولى بهؤلاء، الغير راضين عن بن عديو والعراده، أن يحسنوا التصرف في المحافظات التي يدعوا أنهم مسيطرين عليها، لكنهم لم يفعلوا. من يسعى للتخريب لا يمكن أن يكون يوما أداة إصلاح. هل الاستقرار في الأراضي، المحررة وبخاصة الجنوبية، لا يروق للبعض هل هي حكاية العاهرة كما يقال: ودت العاهرة لو أن كل النساء عاهرات وهكذا الحال في زمن العهر السياسي هي استراتيجية نشر الفوضى في الجنوب بحجة محاربة وإفشال الشرعية لتحقيق الإنفصال. يا من تعقلون إنها خدمة للوحدة، ولقدرة الشمالي في الحكم والتحكم مقارنة بالجنوبي، إنه تأكيد للفشل الجنوبي. حتى يقول الجنوبي، ولو بعد حين، لعفاش وربما الحوثي: نارك ولا جنة هلي. من ليس فيه خيراً لمحافظته شبوة، فلن يكون فيه خيراً للجنوب. إلا شبوة. "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء".