دشنت منظمة الإغاثة الإسلامية أمس مشروع الإستجابة الصحية الطارئة لإنقاذ حياة المرضى بمحافظة الحديدة . وفي إفتتاح الورشة التعريفية بالمشروع وأهدافه ومراحله المختلفة وشارك فيها 40 من العاملين في المنظمة ضمن مشروع " الصحة والتغذية " ومسؤولي المرافق الصحية في المديريات المستهدفة أكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن محمد جارالله أن محافظة الحديدة تحظى بالإهتمام وتخصص لها المنظمات نسبة كبيرة من مشاريعها بالتعاون والتنسيق مع فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي ومكتب الصحة باعتبارها من المحافظات الساحلية وذات الكثافة السكانية وتوافدت إليها الأسر النازحة من مختلف مناطق اليمن بسبب الظروف التي يمر بها . وأشار إلى الصعوبات الجمة التي يعاني منها النظام الصحي باليمن والضغوط الكبيرة التي سببها تفشي الأوبئة على المرافق الصحية والقطاعات الخدمية عموما وما تعانيه الحديدة حاليا من وضع وبائي وانتشار لحمى الضنك والملاريا ما استدعى تدخل منظمة الاغاثة وغيرها لتنفيذ حزمة من المشاريع التوعوية والصحية في مجالات الصحة والمياه والإصحاح البيئي للحد من انتشار الوباء . وأوضح جار الله أن تدخلات المنظمات يظل غير كاف في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الحديدة ودعا القائمين على المنظمات لتقديم مزيد من الدعم ورفد المرافق الصحية بالأدوية للتعامل مع الوباء وتدريب العاملين على كيفية التعامل مع الحالات وتقديم المساعدة لها . بدوره أعرب مدير مكتب منظمة الاغاثة الاسلامية بالحديدة سالم عن الشكر للسلطة المحلية لتقديمها التسهيلات اللازمة لإنجاح مهام وانشطة المنظمة وكذا الشركاء المحليين لمساهمتهم في تنفيذ أنشطة المشروعات في المديريات والقرى المستهدفة . وأشار باعبيد إلى أن مشروع الإستجابة الصحية الطارئة لإنقاذ حياة المرضى الذي ينفذ في أربع محافظات " الحديدة وصعدة وعمران وذمار" يتضمن عدد من البرامج الصحية لافتا الى أن مديريتي " اللحية ، الزهرة " بالحديدة ستحظيان ببرامج صحية متنوعة فيما مديريات " زبيد، جبل رأس ، المراوعة ، الحجيلة ، الزيدية ، الزهرة ، اللحية " ببرامج تغذية وقائية ومديريات " الحجيلة ، الزهرة ، اللحية " ببرامج تغذية علاجية . ولفت باعبيد إلى أن مدة المشروع الذي يستهدف 30 مرفقا صحيا و240 نقطة توزيع في ال7 المديريات المستهدفة خمسة أشهر قابلة للتمديد حتى نهاية العام الجاري . من جانبها أوضحت مديرة المشروع بالمنظمة الدكتورة اسمهان البعداني أن لأنشطة الصحية التي سيتم تنفيذها ضمن المشروع دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية ورفد المراكز بالأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالرعاية الصحية الأولية بمكوناتها المتمثلة في الرعاية الصحية للأم والطفل ، تحصين الأطفال ضد الأمراض القاتلة ، التغذية ، الترصد الوبائي وغيرها . ونوهت بأنه سيكون في كل نقطة ومركز من المراكز الخمسة زاوية إرواء لإستقبال ومعالجة الحالات المصابة بالإسهالات الحادة والحميات . تخلل مجريات التدشين والورشة التي حضرها نائب مدير عام فرع المجلس لادارة وتنسيق الشؤون الانسانية عبدالله محمود الأهدل عدد من المداخلات تناولت في مجملها أهمية المشروع وأهداف والآمال المتوخاة من تنفيذه في ظل الوضع الراهن الذي تمر به الحديدة . * من أحمد كنفاني
