وطني الحبيب رغم مرارة العيش فيك وتكالب القوم عليك وفقدانك لمعظم مقومات الحياة إلا أنك سوف تقاوم وستقف سدا منيعا لكل من حاول المساس فيك ؛ فرفقا بنا يا تجار الحروب وكفا عبثا بممتلكات العامة ؛ الوضع في وطني لا يسر الناظرين وكل شرائح المجتمع تقاسي شظف العيش وتتفاقم الأوضاع يوما بعد يوم. ما الذي جناه الشعب طيلة خمسة أعوام ؟ لم يجد غير الخراب والدمار وانعدام سبل العيش الكريم ؛ فلعنة صالح لا زالت ترافق جميع أبناء اليمن . المتأمل لما يجري يتساءل ماذا استفاد اليمنيين جراء اقتتالهم سوى الدمار والخراب ؟ الحرب أكلت الأخضر واليابس وقضت على معظم مؤسسات الدولة وأبادت النساء والأطفال والشيوخ وشردت الالآف ودفنت فلذات أكبادها ولا سوى الألم والحسرة يلازم من عاد يتنفس على ترابها ؟! سينتهي الحرب وسيتصالح المتخاصمون وسيبقى أنين أبناء الشهداء وصرخات الثكالى وذكرى الراحلون عالقة في الأذهان . وطني سترى النور قريبا بإذن الله وسنرى شوارعك تكسوها الورود ورائحة السلام تفوح في جميع أرجائك . سيحيى وطني بعد كربته ربيعا كأنه بالأمس لم يذق مرا! المواطن في اليمن اليوم لا هم له ولا أمنية غير الأمن والأمان وتوفير أبسط الخدمات التي تبقيه كسائر بلدان العالم . المواطن اليمني يأمل بنهاية الحرب فقد اكتوى بناره جميع أبناءه ويعشم في قادته الخروج من دوامة الحروب وتحكيم العقل وإنهائها.