قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ، كل الدعم لليمنيين داخلياً وخارجياً وكانت في طليعة التحالف العربي ، ولا تزال الى جانب راعية المواقف الجبارة المملكة العربية السعودية ، جادت الإمارات خلال معركة مصير الأمة العربية ووئد مشاريع إيرانية وإرهابية ، كانت في مقدمة الصفوف بكامل عدها وعتادها ، ودعمت بكل ما تستطيع ، اموالها ، طائراتها ، معداتها ، وقدمت خيرة ابنائها التي روت دمائهم الزكية تراب اليمن. استقبلت الإمارات بكل اطيافها وفِي مقدمتهم شيوخها الأفاضل قواتها المشاركة في تحالف دعم الشرعية لليمن العائدين وخلال خمس سنوات .. كانت الإمارات يد تحرر ويد تعمر ، لا ينكر موقفها الا جاحد ويبقى ثرى اليمن يذكر صولات جنودها الميامين الى جانب أشقاءهم في المملكة وابناء اليمن الأحرار .. من لايشكركم اليوم بعد عودة جنود الإمارات لوطنهم ومغادرتهم لما قدموه من تضحيات ستظل محفورة في ذاكرة كل يمني حر ، وخاصة على أرض الجنوب الذي كنّا ولا نزال نستمد القوةً والروح والولاء لكل فرد من هذه القوات العظيمة كعظمة هذا الشعب الكريم المضياف.
نشكر الإمارات اليوم ونشكرها غداً ، نعلم أولادنا وأحفادنا ان يظل هذا الجميل مغروساً في نفوسهم بعد رحيلنا .. وهذا اقل تقديراً وعرفاناً بتضحياتهم ومواقفهم وأهدافهم النبيلة التي غرسوها في كل بيت في اليمن وهذا أقل تقديراً لدماء ابنائهم ، و الذي نأمل ان تسمى شوارع مدننا باسمائهم تخليداً لهم ولدمائهم التي سالت على هذه الأرض ، فإذا لم نشكر الإمارات اليوم ونعترف بجميلها ، لن نشكر السعودية غداً.
فشكراً لابطال الإمارات بحجم السماء شكراً لحكامها وشيوخها الذين ابت النخوة إلا ان تكون لهم بصمة في وطن مزقة ابنائة .. وتأمرت علية قوى خارجية فكنتم لهم الدرع المتين لإعادة اليمن لحضنها العربي والقومي .. اننا ندرك ونعي ما قدمته الإمارات و السعودية .. ولا تزال رغم الرهان الخاسر لكل الأعداء والذين ينثرون السم في العسل بأقلامهم وبث افكارهم المسمومة وتشوية الدور الكبير للإمارات والسعودية ، التي يجب ان نشكرها ما حيينا ولن نوفيها حقها.
ودامت الإمارات والسعودية فخراً وذخراً ودرعاً لعالمنا العربي والإسلامي.