الى متى سيظل العرب مضحوكاً عليهم .. تاريخهم كله دم مستنزف بفعل مخططات استخبارية دولية تساعد على تنفيذه قوى محلية بل ووقوده ايضاً قوى محلية .. يصعد البعض ويخسر البعض الاخر وبصرف النظر عن الكاسب والخاسر فان المنتصر قوى دولية ولم نشهد موقفاً عربياً موحداً لكسب نفسه في صورة تحالف عربي بشراً وعدة وعتاداً ولم نشهد اخباراً عن نتائج ذلك الموقف العربي الموحد في صورة قتلى وجرحى من شعوب المنطقة .. يخضع العرب حالياً المخطط اعادة تقسيم المنطقة وهو " مخطط حدود الدم " التي اشارت الية كوندا ليسا رايس عندما قالت "سنعيد تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ " ليدخل ذلك المخطط التاريخ على انه " سايكس بيكو 2" .. حرب الابادة مطلوبة تمهيداً لقرارات الامر الواقع الجديد وتنفذ حرب الابادة عدة اشكال : الحرب الداخلية وتأخذ شكل الاقتتال القبلي بدوافع مختلفة وفق سيناريو اعد في الخارج : صوفي / سلطي – قوى الثورة / قوى الثورة المضادة – زمرة / طغمة – اليسار التقدمي / اليمين الرجعي الى اخر الاشكال.. صنعت القوى الاستخبارية الدولية في الغرب قوى ارهابية تحت اسماء مختلفة : القاعدة / داعش – وقد اعترفت هيلاري كلينتون في كتابها (الخيارات الصعبة ) بان المخابرات الامريكية هي صانعة تلك المنظمات وابرزها "داعش".. فشلت الولاياتالمتحدة في استنزاف العراقوسوريا من الداخل من خلال ادواتها (القاعدة داعش) كما هو الحال عندنا في اليمن وانما قامت بأسقاط الانظمة من خلال الاحتلال العسكري المباشر كما حدث في العراق عام 2003م ومن خلال استنزاف النظام بحروب ومواجهات عسكرية متقطعة على العراق باستخدام الحلفاء المجوس او على سوريا باستخدام الحلفاء الاتراك ان الامريكان والإسرائيليين والفرس والأتراك هم حلفاء يستهدفون العرب ويتفتح ذلك من خلال الحرب الدائرة حالياً في سوريا بتدخل عسكري تركي قذر بمباركة امريكية انتفع منها تيار اردوغان الاسلامي العلماني الامريكاني .. سيناريو اعدته المخابرات الامريكية والذي يستهدف اليمن منذ عقود وما حادثة كول عام 2011م الا دليلاً على تورط الولاياتالمتحدة وما صرخة "الحل او ارحل " ؟! و "ارحل .. ارحل .. ارحل !!" الا صناعة امريكية اسرائيلية وكل ما ترتب على ذلك منذ العام 2012م حتى اليوم يندرج في المخطط الاستخباري الدولي وابرز منفذيه : أل CIAوالموساد في سياق سيناريو تقاسم الادوار : حوثية – شرعية وغيرها وهذا المخطط الذي يسري تنفيذه مرهق جداً من الناحية المادية وهي اموال لا يدفعها دافع الضرائب في الولاياتالمتحدة او إسرائيل وانما تدفع من اموال النفط العربي .. واقعة قاسم الريمي اسمتها الولاياتالمتحدة بقصد ادخال المنطقة في جهة جديدة ترجمته القوى الاستخبارية الدولية في ان " مقتل الريمي يدفع " قاعدة اليمن " لتنفيذ عملياته تحت غطاء " الحلفاء".. نقول للعرب كان الله في عونكم على انفسكم !!