حديثي عن أقوام عزتهم الوظيفة ولو ابتغوا العزة في سواها أذلهم الله ..حديثي عن كل مستبد ومنافح عن الاستبداد !! حديث من القلب إلى القلب بلادي! يقول الإمام مالك رحمة الله وهو احد الأئمة الكبار الذي سار بعلمه الركبان حتى ضرب به المثل فقيل" لايفتي ومالك بالمدينة" يقول:( كلا يأخذ من كلامه ويرد إلا صاحب ذلك القبر محمد عليه الصلاة والسلام) فلاتقديس لحاكم إذا أخطا نقول اخطأ ولو أحسن قبلها الف مره ..ولاعصمة لمسئول إذا اتخذ قرار ينافي مصالح الناس ويتعارض معها ولو احسن قبلها مرات فذاك واجبه وهذا خطاء دون الواجب يجب انتقاده. لماذا نحن نصنع طغاتنا كما يصنع أقوام الجاهلية أربابهم من تمر حتى إذا جاعوا أكلوها ونحن إذا جعنا اكلونا هولا؟؟لماذا يطالب البعض مننا ان نعامل المسئول معاملة الجواري والاطفال نخاف على قلوبهم من النقد والكسر وإن فعلوا مافعلوا؟ لماذا يموت الناس ويحيا المسئول وحده يابلادي ؟؟لماذا تضيع المصالح وتبقى الشخصيات؟؟ من اين دلفت إلى حياتنا هذا القيم وتلك الطباع الخانعة فليس اخلاق العروبة ولا الإسلام هذا العبودية والخذلان والركوع لكل عابر كرسي في حياتنا؟؟ تنتقد مسئول فيأتيك الف مدافع عنه، وكأن هذا الرجل معصوم حرام انتقاده ويحسسوك إن الدنيا راح تقف من بعده وإن القيامة تنتظر خلعة حتى تقوم بعده وإذا جرى له شي لاسمح الله تعطلت الدنيا ووقفة عيلة التطور وانتهت الدنيا؟ من اين لكم بهذا السفه ياقوم ؟وعمر الفاروق وهو عمر تقف له امرأة على المنبر تنتقد حكم من إحكامه فيقول: أصابت واخطأ عمر) بينما منذوا ولدت في بلادي لم اسمع سرا ولاجهرا إن مسئول يقول انا مخطي واعترف بذلك وأتراجع عن قراري. والسبب إن مليون متمصلح خلفه يطبل له حتى ظن الرجل إنه من المعصومين وإنه سقراط العصر ومنقذ البشرية ؟؟ اي صفاقة واي جهل يامجتمعنا العزيز؟ طفلك لو فاز في المدرسة عشر سنوات من ثم رسب في احدها بعد ذلك هل تقول له: شكرا ياولدي لقد عملت الواجب واديت ماعليك ويكفي إنك نجحت عشر سنوات سابقة ام سوف تغضب وتنتقد رسوبه . لانك مومن في قرارة نفسك إن نجاحه هو الواجب ورسوبة هو الخطاء الذي يستوجب نقده وتصحيح مساره وهكذا هم المسئولين لو قدموا ماقدموا فهذا الواجب المناط بهم وإن سقوطهم يستوجب نقدهم في اي مرحلة من المراحل فليس هناك درجة يصبح فيها من المعصومين ابدا ابدا! الم تسمعون قول عنترة حينما قال له ابيه كر ياعنتره؟فقال: إنما انا عبد لايحسن الكر إنما الحلب والصر. فقال اباه: كر وانت حرفكان كرارا بعدها لايفر....فمن اين لعنترة وابية بالعلم إن الحرية هي القوة وهي النصر وإن العبيد سيظلون عبيدا لايحسنون الكر ولا يجلبون مصلحة ولايقدمون خيرا ولاينفعون امة ولا بلاد. أحبابي الانتقاد وتضارب الأفكار ليس جريمة اجتماعية شنعا بل هذا مادة تطور الامم والشعوب انظر إلى بلدان الغرب هناك سوف تجد الف كاتب ينتقد ترامب اليوم رئيس اقوئ دوله في العالم دون استطاعته ان ينبس بحكم ولاقضاة!!وسوف ترى إن (الواشنطن بوست) صحيفة أمريكية أسقطت رؤوسا من على العرش الامريكي بحملاتها الإعلامية فلم يقفل ابوابها احد ومازالت تنشر وتتابع بالملاين ومازال كتابها احرار لانهم يعلمون إنهم في بلاد حره لاعصمة فيها لحد ولم يخلق عندهم شخص فوق النقد وليس في جيناتهم تعصب لمسئول؟ وصدق الكواكبي حينما قال:المستبدون يحكمهم مستبد لانهم يدافعون عن الاستبداد وأهله ويخشون انتقاده حتى يصبح المسئول والحاكم فرعون متسلط لايخشاهم ولايضع لحياتهم اي قيمة تذكر ..وتجد اصغر عبدا عند حاكمهم سيد مبجل فوق روس الناس . ان تخطي فتنتقد خير من ان تصمت فلا تنتقد لأن نقدك يعمل فكرا ويجدد عهدا ويبني روى ويحافظ على أكسجين الحرية الذي بدئ يتقلص في حياتنا الحضرمية حتى اصبح على مشارف النفاذ !