جميعنا يعلم أن ما تحقق لشعب الجنوب في مسيرة نضالة التحررية خلال الفترة الأخيرة كان قفزة كبيرة ومرحلة ما كان يظن بعضنا أن نصل إليها خلال فترة زمنية قصيرة منذ إعلان عدن التأريخي في شهر مايو من العام 2017م والقاضي بتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي ككيان حامل لتطلعات الشعب وممثلاً عنه في المحافل الإقليمية والدولية على جميع الصُّعُد السياسية والدبلوماسية والعسكرية .. نعم لقد تم التأسيس ومن ثم الشروع في البناء المؤسسي حتى اكتمل البناء ولكنه لم ينتهي العمل فية بل مازال يحتاج لوضع بعض اللمسات المهمة والضرورية لكي يصبح بيتاً قوياً ومتيناً أمام أعتى العواصف والرياح العاتية مستقبلاً.
هذه اللمسات لا ينبغي إغفالها أو تجاهلها والتقليل من شأنها وإلا فكل جهودنا ستذهب هدراً أمام أول عاصفة تحل بناء ونذكر لكم بعضاً من أهم الأولويات المراد تحقيقها على صعيد العمل المؤسسي الناجح ومنها: - على الصعيد السياسي ينبغي التركيز على تفعيل أداء القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في عموم المحافظات والمديريات وصولاً إلى المراكز في القرى والأرياف البعيدة وفق خطط سليمة بشكل جيد ومدروس
- تفعيل أداء الإدارات التنفيذية كلاً في مجال الإختصاص ودعمهم بقدر المستطاع لتنفيذ برامج وانشطة تصب في صالح القضية الجنوبية والنزول على الأرض ونشر الوعي بين العامة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب الجنوبي
- إقامة الدورات التدريبية لأعضاء القيادة المحلية كلاً في مجال إختصاصة
- الاهتمام بالنشئ وانعقاد مخيمات صيفية لنغرس من خلالها مفاهيم الوطنية والإنتماء ونغذي عقولهم عقيدة النضال التحرري لشعب الجنوب ..
- ضرورة التقييم والتقويم والعمل وفق مبادئ الثواب والعقاب لكل من اندرج إسمة كلبِنه في البيت السياسي الجنوبي وأيما حجر يتم مشاهدتها أنها تشوه منظر البيت الجنوبي يتم إصلاحها أو التخلص منها وإستبدالهاة بلبنةٍ أخرى لتحل محلها وهذا هو الأسلم والأجدر..
- على الصعيد العسكري على سبيل المثال لا الحصر ينبغي الاهتمام بالمؤسسة العسكرية والأمنية وتأهيلها التأهيل الجيد واختيار قادتها من ذوي الكفاءات والخبرات والأشخاص المشهود لهم بالنزاهة والوطنية
- الإستعانة بخبرات الضباط والقادة العسكريين الجنوبيين القدماء وتكليفهم بالمهام العسكرية وتولي المناصب القيادية للألوية والكتائب وفق التخصصات والمؤهلات الأكاديمية العسكرية
- محاسبة كل قائد عسكري مخول في أداء مهامه أو تصدر منه بوادر للفساد والفشل بحسب قوانين الانضباط العسكرية للجيش والأمن الجنوبي ...
وأخيراً على الصعيد الإعلامي يجب أن تكرّس الجهود للاهتمام بهذا الجانب لما فيه من أهمية بالغة ولا تقتصر أهميتها عن أي مؤسسة أخرى لإنها إحدى ركائز النجاح والنصر ..