ل كتب / يوسف باسنبل انتشر مؤخرا ً في عالم الميديا ووسائل التواصل مصطلح الذباب الإلكتروني ، وهو أحد أدوات حروب الإنترنت ، ظهر مع ازدهار عصر الشبكات الاجتماعية ، من أجل تغيير مفهوم المتصفحين حول قضية معينة ، من خلال نشر منشور أو تغريدة مُعيّنة ، بهدف التأثير في الرأي العام أو جلب الانتباه والنظر إلى فكرة ما مُقابل تهميش أخرى قد تكون ذات أهمية ، أو تعمل لجهة معينة من أجل إسقاط أخرى . ولحضرموت نصيبها من الذباب الالكتروني السلبي ، الذي يعني الضرب من تحت الحزام باستخدام أسماء مستعارة ووهمية ، لنشر أخبار تفتقد للمصداقية في أغلب الأوقات يتلقفها المواطن العادي بكل لهفة ، وكأنه حصل على مبتغاه من أخبار المسؤلين وفي قراره نفسه بأنها الطريق السديد لإزاحة من يراهم لايصلحون للمسؤلية لفسادهم ، وبين يوم وآخر نشاهد هذه الأخبار تتصدر المشهد في الساحة الحضرمية ، تهاجم مسؤلين كثيرين ، ولو كانت على صواب ، لرأينا تحركات جادة من الجهات العليا ، لإصلاح الوضع ، لكن أسلوبها يستخدم الطريقة الخطاء . ولمدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت ، الأستاذ جمال سالم عبدون ، نصيبا ً من هذه الإسقاطات التي تظهر بين الفينة والأخرى ، على شكل حملات تحريضية ، ومنشورات فيسبوكية وواتسبية ، نستغرب في أكثر الأحيان أن من يصدقها ، العاملون في القطاع التربوي والتعليمي ، ويستخدمونها في نقاشات جلساتهم ومحور أحاديثهم ، ومن بينها منشور يتحدث عن عدد خيالي لأرقام بالعاملين الاداريين في مدارس المكلا ، ظهرت فيه أرقام مبالغ فيها .. ولست بصدد الدفاع المستميت عن الأستاذ جمال عبدون ، حتى لا يقال بأنه يستخدم حملة المباخر لتلميع صورته ، ولكن طبيعة هذه الأخبار تثير الإشمئزاز ، وتدل على أنها جزء من فبركات تهدف للنيل من شخص عبدون ، وعلينا أن لا ننظر للكأس من نصفه الفارغ ، ونتجاهل ماتحقق في عهده من منجزات للحقل التربوي في الساحل ، والتدخلات المستمرة في البنية التحتية والمنشآت ، والمعلمين المتعاقدين .. ألخ ، وهي أرقام تجعلنا ننظر إلى ماتحقق من منجزات وإنجازات ، ومقارنة ذلك بما يحصل عند الآخرين ، وقد يكون من يقف وراءها مايحصل ، أشخاص فقدوا مصالحهم أو باحثين عن مصلحة شخصية ... والملفت في الموضوع ، ردة الفعل وتعامل الأستاذ جمال عبدون مع الموقف ، دون الدخول في معطيات البدع والجواب ، لكن من خلال العمل الميداني ، وتوسع دائرة المشاريع المنفذة باشراف السلطة المحلية بالمحافظة ، وأتمنى أن ننأى بأنفسنا في حضرموت عن هذه الإسقاطات لأنها تخدم جهات معينة ، وحضرموت وأهلها أكبر من هكذا ، وسوى اختلفنا معه أو أتفقنا معه ، يجب أن نكبر بعقولنا في بعض المواقف ، وأن نقول رأينا الذي قد لا يعجب هذه الفئة أو تلك ، ولكن أمانة الكلمة التي سيكون الجميع مسؤلا عنها أمام الله ، بما فيها هؤلاء ممن تطالهم سهام النقد العشوائي ، لأنه مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .