قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن فرصة تنفيذ اتفاق الرياض باقية وممكنة التنفيذ ببقاء رئيس الوزراء معين عبدالملك على رأس الوزارة باعتباره بحسب السقلدي يمثّل جناح الحمائم والاعتدال داخل وزارته" حكومته" بعد أن تجنب التصريحات السياسية الاستفزازية بشأن القضية الجنوبية منذ تقلّده منصبه. وأردف السقلدي في منشور له صفحته بالفيس بوك : (فهو أي رئيس الوزراء أكثر اعتدالاً إزاء القضية الجنوبية، قياسا بمن سبقه من رؤساء الحكومات والذين كان آخرهم د. أحمد بن دغر، الذي عُرف عنه تطرفه بخطاباته الاستفزازية المغموسة نفاقا وتزلفا لمراكز وقوى النفوذ في صنعاء منذ عاد من منفاه القسري وحتى طرده من رئاسة الحكومة.قد يقول البعض أن معين عبدالملك يشتغل ضد الجنوب من تحت الطاولة. ربما, ولكن في بلد مكشوف كهذا الذي نعيش فيه وفي عالم أصبح فضاءً حر لثورة الاتصالات الهائلة وبات ما يُسمع ويرى من المواقف والتصريحات لها تأثير السحر على المتلقي يكون ضرر ما تحت الطاولة وما يخفى من مواقف وكولسة محدود التأثير مع ما يعلن فوقها وخارجها. لهذا فأن ضرر معين عبدالملك الذي لا يختلف أثنان في أنه يتمنى أن يبقى الجنوب مجرد تابع للشمال يظل "معين" أقلّهم ضرراً وأقلهم توحشاً بوجه الجنوب،ولو ظاهرياً...). فالبديل بحسب كلام السقلدي: لن يكون أهون منه والفرصة مع غيره لن تكون اسنح من فرصة وجدوده، فالدائرة المتنفذة ترى فيه متهاونا بل وخائنا للوحدة ومهادنا للانتقالي يجب الاطاحة به واستبداله بصقر من صقور التشدد ،سيما وقد دخل مؤخرا عش دبابير لصوص المال، وهوامير النفط، وسماسرة الوظائف، وحرامية المنح المالية والدراسية). وختم السقلدي منشوره بدعوة المجلس الانتقالي الى تقديم اقصى ما يمكنه من المرونة للوصول الى تنفيذ الاتفاق، فالمجلس- بحسب السقلدي- قد يجد نفسه بعد ذلك متحسرا على ضياع هكذا فرصة في عهد وزارة معين عبد الملك خصوصا وان " الوسيط - يقصد السعودية - تائهة الحال شاردة البال.