تسعون يوما واكثر مرت منذُ توقيع إتفاق الرياض وهي الفترة المحددة لتنفيذه، بشكل كامل، دون أن نلمس اي بادرة توحي إننا أمام إلتزام الأطراف بتنفيذ ماوقعوا وإلتزموا به في بنود الأتفاق الذي وقع برعاية كريمة من المملكة العربية الشقيقة وشركائها في التحالف العربي وبمباركة من المجتمع الأقليمي والدولي وبنظرات الترقب والأمل الذي إنتابت شعبنا اليمني وهم يشاهدون لحظات التوقيع، لذلك الحفل مستبشرين البدايات لوضع حد، لما آلت اليه أوضاع البلاد والحالة المعيشية المتدهورة التي اصابت كل مناحي الحياه في هذا البلد الذي خرج في الحادي عشر من فبراير،مستبشر0 برفع الظلم الذي صورته له قوى فبراير،حينها، ليجد نفسه في ظلم أكثر شدة وآلماً وتعاسةً أوقعته فيها هذه القوى، ليس هذا فحسب بل إنها تركته يتجرع ويلات ما أصابه وفرت هاربة إلى عيشة النعيم الذي أوجدتها لها وبكل آسف دول التحالف في نادرة تاريخية لن تحدث إلا مع قاده هذا البلد في أن يعيش قادة دولة بكاملها خارج بلادهم في نعيم ورفاهية لن يحلموا بها حتى وإن عادت الأمور إلى طبيعتها في بلادهم، وهذا مايطرح سؤالا عريضا لدول التحالف والمملكة الشقيقة بالذات !!!!على ماذا انتم تراهنون وتتأملون من هذه القياده؟؟؟ فالتحرير والإنتصار لن يتحقق من الفنادق والفلل الفارهة والدليل تلك الأعوام والسنين الذي مرت منذُ إندلاع الحرب الى يومنا ماذا تحقق مقارنة بماتم صرفه من قبلكم كتحالف لهؤلاء القادة والويتهم( الشكلية) وليس الشرعية في تلك التباب على مشارف صنعاء . وهنا ومن منطلق أخلاقي عليكم كتحالف التدقيق في هذه القيادة أين كانوا وكيف أصبحوا اليوم فأولادهم في أرقى المدارس العالمية وعوائلهم فى فنادقكم وفللكم التي وفرتموها لهم ولكن أرصدتهم لن تكون في بنوككم، بل في بنوك الدوحه وإسطنبول وماليزيا وحال شعبهم من سيئ لاسوأ فكم من طفل يموت جوعا فى كل ساعة تمر وكم مريض يئن بأوجاعه وكم أسره فى العراء لاتمتلك مسكنا ولاقوت يومها ،بل حتى فتات الإغاثات التي تصرف منكم توزع تحت رحمة وكلاء هذه القادة وهي بكل تأكيد لن تصل لمستحقيها لإنها لم تسلم لمن يخاف الله فى إيصالها لمستحقيها، رغم التقارير الكاذبة والصور المزيفة التى تصلكم كتحالف. إن شعبنا وإن فقد الأمل فى قادته إلاإن ثقته بربه كبيرة وثقته فى الشقيقة الكبرى وقادتها أن يعيدوا كل الحسابات وإن يقيموا وبنظرة دقيقة محايدة، لما يقدمونه لمساعدة هذه البلاد، واضعين معاناة عشرين مليوناً واكثر،بما يملأه حق الأخوة و الجيرة و الدم المشترك، فالضرب في الميت لايجوز وشعبنا بفعل مرتزقته والمتاجرين بمشاكله لم يعد بقادر على تحمل المزيد مما يحصل، وإذا رهانكم على هذه القيادة وتلك الإتفاقيات التى تُعد الرياض آخرها فتذكروا كم مبادرة وكم إتفاق منذُ توقيع المبادرة الخليجية إلى يومنا هذا وشعبنا في كل يوم يمر هو من يدفع ثمن هذه الأزمه، فأين كنا وكيف اصبحنا اليوم..؟؟؟