أيها الرئيس الصامت... أغافل أم متغافل؟! أيها الانتقالي الساكت... أمخذول أم متخاذل؟! أيتها الأحزاب الباطلة... أيتها الفرق العاطلة... أيتها القيادات الفاسدة... أيتها النخب الكاسدة... أصمت القبور و جبن و بور و الكل يخور و على بعضكم يستأسد و يثور؟! أيها الشعب المصفق المصفوق أجاهل أم متجاهل؟ مغرر به أم مغرور؟! أيها الأحرار أيها الأطهار أيها الرجال أيها الجبال ماذا سنقول لمن بعدنا من الأجيال؟ رجالنا مهانة... شجعاننا مدانة... كرامتنا غير مصانة... دماؤنا مسفوحة... و سياسة القوم ضدنا مفضوحة... و عداوتهم منضوحة... و شتمهم لنا و تنقصهم فيه مندوحة! و أرضنا بأعلامهم و بصور حكامهم مزدانة أعجز و ذل أم عبودية و خيانة؟! هل ماتت الشهامة؟ هل غادرت الصرامة؟ هل ذبحت الكرامة؟ هل دفنت النخوة؟ هل غرقنا في سبات لا غفوة؟ هل قبرت الفتوة؟ هل قتلت المروة؟ صرنا عبيدا لأرذل الناس و أحقر الأجناس نضعهم على الراس و يضعوننا تحت المداس؟! لا يزعزع حلمي و يفقدني صبري مثل تكبر الذليل و تجبر العليل و تبختر الكليل! ذاك و الله الذي لا يرتوي منه الغليل إلا بالصفع و إطعامه الضفع و لعله يجدي معه النفع. أوه أوه أوه… ألا و أحقر و أذل و أصغر و أقل حثالة من قومنا و حفالة يتكلمون بلساننا بائعون للأراض متاجرون بالأعراض لدنيء الأغراض ثم يتفننون بالتباهي و الاستعراض! شاهت الوجوه يا أشباه النساء لا الرجال مقامكم تحت النعال و الدائرة عليكم على كل حال وعد الكبير المتعال. كل القلم و تعب الكلم.