بعض الإخوة الكرام، ربما لحسن الظن أو لجهل، ينقل أقوال بعض "العلماء"، قال الشيخ فلان وقال الشيخ علان، وهو قول فيه فتنة بين المسلمين، ويخالف قول الحق سبحانه وتعالى في وصف رسوله القدوة للدعاة : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} مما يتكرر نقله قول السلفيين في الإخوان، وقول الصوفية في الوهابية... الخ. وهو كثير، مثال لما يقال: هؤلاء ضالين مضلين، عمائم على قرون بهائم.... الخ. لنصل إلى تكفير بعضنا واستحلال دماء المسلمين وإصدار صكوك الشهادة والجنة. "فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ*. "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". لعلكم ترحمون... لعلكم ترحمون... ثم نشتكي مما أصابنا من الفتن وقتل بعضنا البعض وتسلط الأمم علينا... يقول سبحانه وتعالي: " لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا "، لأهواء قوميه وسياسية وتسلطية وغيرها، ضل من سبقنا من أقوام كثر، والاية في اليهود، لذلك يحذرنا الحبيب صل الله عليه وسلم من فعلهم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه". يقول سبحانه وتعالى: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا". نهجر القرآن بما يخالفه، من قال تعالى إلى قال الشيخ... الفائدة : يكفي الأمة ما أصابها، فلا تصبوا الزيت على النار بنقل ما يثير الكراهية والفتن. جاء في الأثر عن سيدنا علي رضي الله عنه:" لا تعرف الحق بالرجال اعرف الحق تعرف أهله"، وقال بعض العلماء: من عرف الحق بالرجال حار في متاهات الضلال.