إختارت أميرة الفضل أن تبتعد عن النمطية والكلاسيكية في تقديم البرامج واستنساخ الأفكار الغربية وتطبيقها بما لا يتناسب مع القيم والمبادئ الخاصة بالمجتمعات العربية كما تقول، فكان برنامجها الخاص الذي حمل إسمها "أميرة" والذي استحقته عن جدارة، فهي محاورة هادئة وذكية، تعرف كيف تأخذ بسهولة وتعطي بصعوبة، كيف تطرح القضايا التي تضرب على الوتر الحساس لشريحة كبيرة من المشاهدين. ولكن مع عرض الموسم الثالث من البرنامج هل حقق النجاح المطلوب؟ وهل أرضى طموح أميرة الفضل؟ وما هو السر الذي تكشفه للمرة الأولى؟ ومن هو الشخص الذي كان السبب في تركها لمحطة كبرى تحلم الكثير من المذيعات بالظهور على شاشتها؟ وهل هي نادمة على فشلها في تكوين عائلة أم أن نجاحها يعوضها من ذلك؟
"إيلاف" إلتقت أميرة في دبي لتجيب عن هذه المواضيع... برنامج "أميرة" بين الفشل والتكرار انتهيت من تصوير الموسم الثالث من برنامج "أميرة"، هل وقع في فخ النمطية والتكرار أم أنه حقق النجاح المطلوب ؟ يمكنني القول إن الموسم الثالث من البرنامج حقق نجاحًا متميزًا بالدرجة التي حققها الموسم الأول والردود الايجابية للمشاهدين على الحلقات الجديدة طمأنتني أكثر. وبالنسبة للنمطية والتكرار، البرنامج لا يعتمد فكرة واحدة وليس برنامجًا فنيًا قائمًا على حوار مع الضيف فقط بل هو برنامج متجدّد ويحاكي التطورات في المجتمع من جميع النواحي، والأهم أن الفكرة الأساسية هي طرح قضايا شائكة تهم شريحة كبيرة من المجتمع، إضافة الى استضافة وجوه فنية كبيرة.
طرح المشاكل الشائكة للمجتمعات والمثيرة مثل التحرش الجنسي والإغتصاب وغيرها هي من القضايا التي تثير الزوابع الإعلامية، هل أصبح ذلك جواز سفر نجاح البرامج وتحقيق نسب مشاهدة عالية ؟ على العكس تمامًا، هذه النوعية من القضايا غالبًا ما تسبّب المشاكل للبرامج التي تطرحها بسبب العقلية التي ترفض الإعتراف بالواقع والمشاكل الكبيرة والخطيرة التي نواجهها، فيفضلون دائمًا عدم تسليط الضوء عليها والإبتعاد عنها. أما اتجاه الكثير من البرامج لطرح هذه القضايا يعدّ أمرًا إيجابيًا وإقبال المشاهدين على متابعة هذه القضايا هو بسبب تعطشهم لإيجاد الحلول المناسبة لمجتمعاتهم التي أرهقتها هذه القضايا الصعبة المخفية تحت هالة التغييب وعدم الإعتراف بالواقع.
هل سيكون هناك موسم رابع أم أن البرنامج وصل إلى الحد الذي لا يمكن طرحه بصورة متواصلة ؟ هناك نية لتصوير الموسم الرابع من البرنامج على الأقل هذا ما لمسته من الشركة المنتجة.
برنامج ميساء هل يكون بديلاً لبرنامج أميرة؟ هل برنامج "ميساء بلا حدود" الذي بدأت قناة "الآن" عرضه هو بديل لبرنامج "أميرة"؟ ميساء ممثلة متميزة وموهوبة وأنا أحبها وباركت لها بالبرنامج الجديد، ولكني لا أرى في برنامجها فكرة بديلة من برنامجي ولم تطرح فكرة كهذه في القناة، برنامج ميساء يحاكي تلفزيون الواقع ويسلّط الضوء على حياتها ولا يوجد تشابه بينه وبين برنامجي.
لكنه يطرح القضايا نفسها التي يطرحها برنامجك ويتناولها بالأسلوب نفسه تقريبًا؟ الفكرة مختلفة والطرح مختلف، وإذا كانت القضايا متشابهة فذلك لأنها مادة غنية ودسمة للإعلام ويمكن طرحها في أكثر من برنامج ولا أرى ضررًا في ذلك.
ما رأيك في اتجاه الكثير من الفنانين والممثلين لتقديم البرامج ؟ هناك سباق كبير بين الفنانين لتقديم البرامج ولا أفهم السبب، وربما اذا بقي هذا الاتجاه لديهم قد نضطر نحن الإعلاميين لأخذ أماكنهم في الغناء والتمثيل.
كإعلامية كيف تقيمين تجربة العديد من الفنانين في تقديم البرامج ؟ بصراحة لا أتابع كل البرامج ولا يوجد لدي الوقت الكافي لمتابعتها، ولكني شاهدت عدة حلقات من برنامج "أصالة" وهو ناجح ولكن لا يمكننا اعتبار أصالة مقدّمة برامج، فهي تستضيف الفنانين وتشاركهم الغناء في برنامجها ما يضعها في جلسة بين زملاء وليس حوارًا بين إعلامية وضيوفها.
الحياة الخاصة والإستقرار والزواج ما هو البلد الذي تستقر فيه أميرة؟ أعيش حاليًا في دبي وقد بدأت بالإستقرار النهائي فيها، هي المدينة التي أعشقها بكل تفاصيلها وتعني لي الكثير، إضافة الى سفري الدائم والمتكرر الى مصر ولبنان والعديد من البلاد الأوروبية بحكم العمل والترفيه.
هل أقفلت الباب بوجه "النصيب" بعد تجربتك الأولى، أم أنك تسعين لتكوين أسرة وتبحثين عن الإستقرار العائلي؟ لم أغلق الباب ولا أرفض فكرة الارتباط ولكن الموضوع هو قسمة ونصيب، وبالتأكيد لست ضد فكرة الإستقرار وتكوين عائلة.
الكثير من الإعلاميات بل وحتى الفنانات اللواتي دخلن عالم الشهرة والأضواء يشتركن في قاسم مشترك وهو فشل الحياة العائلية ما هو السبب ؟ ليس بالضرورة الجميع ولكن ربما خصوصية هذا المجال والضريبة التي قد ندفعها لدخولنا عالم الشهرة تتوجب عليها حسابات لا تضعنا مثل غيرنا من النساء، وأنا بالنسبة لي مثل أي امرأة لدي مشاعر وأبحث عن الاستقرار، ولكن العمل يسرقنا أحيانًا والنجاح أحيانًا أخرى من التفكير جديًا بهذا الموضوع، وفي المقابل هناك الكثير من الذين يملكون حياة عائلية ناجحة لذا لا يمكن التعميم.
أميرة وكرسي الإعتراف هل تغارين من نجاح زميلاتك الإعلاميات ؟ لا توجد غيرة بالنسبة لي بل هناك منافسة وسباق نحو الأفضل.
تحاشيكِ وابتعادك عن الدخول في خلافات مع الآخرين هو خوف من العواقب أم استسلام للأمر الواقع ؟ لا هذا ولا ذاك، أنا انسانة مسالمة ولا أحاول الدخول في مهاترات مع أحد أو حروب إعلامية قد تسبب الضرر للطرفين، عانيت كثيرًا من غدر الآخرين والظلم الذي قد تتسبب به هذه المهاترات، فلا أخطئ بحق أحد سواء بقصد أو من دون قصد.
من هي الشخصية التي تتأثرين بها؟ أوبرى وينفري
هل الحب موجود في حياة أميرة الآن؟ في الوقت الحالي لا
سر تكشفينه للمرة الأولى ؟ هناك شخص كان السبب في تركي قناة mbc وكان من المقرّبين لي، وقد اعترف لي بعد أربع سنوات من تركي القناة بأنه كان السبب في كل ما مررت به لأنه نقل كلامًا عن لساني لم أقله ولا أعرفه حتى وكان هذا الكلام السبب القوي لتركي المحطة، ولكن بعد أن لاقى جزاءه اتصل بي واعترف بما فعله وطلب مني أن أسامحه.
من هو هذا الشخص وما هي المشكلة التي تسبب بها ؟ لن أذكر اسمه فالموضوع انتهى ولاقى جزاءه.
بالحديث عن قناة mbc في ظل طفرة البرامج في القناة إذا عرضوا عليكِ العودة للعمل معهم مجددًا هل تقبلين ؟ أتشرّف بذلك فأنا أحترم هذه القناة وهي صاحبة الفضل عليّ واشتهرت خلال فترة عملي فيها ولي ذكريات كثيرة هناك وهي تعني لي الكثير، لقد أمضيت فيها أكثر من 9 سنوات من حياتي المهنية.