تابعت مقابلة وكيل الجرحى والشهداء في إقليم عدن المهندس علوي بن ناصر النوبة في برنامج "المُحاور" على قناة عدن الفضائية. كانت مقابلة موفقة للوكيل الذي تكلم فيها بكل وضوح وشفافية وإتقان، لم يترك الوكيل مجال واحد للتساؤل حول آلية العمل وطرق تقديم الرعاية الصحية، واستخراج أبسط المستحقات لأسر الشهداء والجرحى، فقد شرح الوكيل آلية العمل من عام 2015 حتى اليوم وأجاب عن الكثير من التساؤلات الشائكة التي لم نجد لها إجابة واضحة وصريحة في الفترة الفائتة. مقابلة الوكيل اليوم نستطيع أن نقول عنها مقابلة موفقة بكل ما تعنيه الكلمة، لأنها تحكي الكثير من التفاصيل التي غابت طيلة السنوات الماضية، فقد استطاع الوكيل كسر حاجز الخوف والتهميش والإقصاء الذي كان يتعرض له أسر الشهداء والجرحى في السنوات الماضية، منهم جرحى وشهداء الحراك السلمي وثورة إحدى عشر فبراير مرورنا بشهداء وجرحى دماج وكتاف وضحايا التفجيرات الإرهابية وصولا إلى شهداء وجرحى 2015. لقد كان الوكيل المنقذ الذي بفضل الله تم جهوده الجبارة استطاع استخراج الكثير من الحقوق لأسر الشهداء والجرحى، فقد عمل بالإمكانيات البسيطة المتاحة له، وما لفت انتباهي هو إصرار هذا الرجل على تقديم المستحيل لأسر الشهداء والجرحى والوقوف بجانبهم وتسهيل كافة الحقوق المتطلبات التي يحتاجونها. فهذه الحقيقة يجب أن نقولها امام الله وامام الجميع فالوكيل استطاع استخراج الكثير من الحقوق التي كانت مسلوبة في الفترات السابقة، نعم يوجد تقصير وقلة في الإمكانيات لكن بكل فخر واعتزاز يجب أن نُعطي هذا الرجال حقه من المدح والثناء، فقد قدم الكثير ولازال يقدم دون كلل أو ملل، فلا يوجد لديه قانون التفرقة بين الجرحى وأسر الشهداء فالجميع عنده سواسية، فقد عمل في أصعب الظروف، واستطاع تطبيق كثير من القرارات التي كانت حبر على ورق، وحقق إنجازات على أرض الواقع سيسطرها التاريخ لهذا الرجل. مهما كتبنا عن هذا الرجل فلن نوفي ولو جزء بسيط من ما فعله في خدمة ورعاية أسر الشهداء والجرحى في الأربع المحافظات، فلا يسعني إلا أن أقول كل التوفيق لك ونتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح، ونتمنى أيضا أن تستمر على هذا المبدأ الصريح والصادق في خدمة ورعاية أسر الشهداء والجرحى، ونتمنى أن لا تتغير إلا إلى الأفضل.