بالنظر إلى الظروف الشديدة التي تشهدها البلاد حاليا، وفي المقدمة عدن؛ يصبح من أولى الأولويات، وفي ظل ضعف القاعدة التكنيكية، وشح الجانب الإيرادي، وفي ظل التهديدات البيئية المتزايدة جراء استمرار تدفق مياه المجاري في الشوارع واختلاط كل ذلك بالقمامات والأتربة والشوائب، ومع ما يلاحظ من تزايد أعداد الساكنين(النازحين وغيرهم من القادمين من الأرياف) وافتراش المدينة وتمددها نحو مساحات واسعة،يصبح من أولى أولويات العمل الإبداعي الإعلامي والصحافي المخلص، إعداد المهتمين بهذا الشأن كجهات مختصة، ودول ومنظمات مانحة، وكمجتمع..وتهيئة الكل للنهوض بواجباتهم وأنشطتهم الإنسانية في تحسين بل النهوض الفاعل بالوضع المالي وتحسين القاعدة التكنيكية لهذا القطاع الهام، وبما يؤدي إلى تجاوز أخطار البيئة والأمراض التي تهدد المجتمع وجودا ومستقبلا. فالمعلوم اليوم أن هذا الواقع المؤلم لمنظومة عدن للنظافة والتحسين والحمل الثقيل الناتج عن الحرب قد أدى إلى عجز مختلف الجهات المختصة عن الوفاء بالتزاماتها نحو النظافة من رفع القمامات ورفع المخلفات التي تتركها مياه المجاري. لقد أدى هذا الحال إلى مضاعفة الأعباء على المنظومة جراء عدم التفريق بين مهام النظافة التي تتبع الصندوق ومهام الصرف الصحي الذي يتبع مؤسسة أخرى، حيث أصبح الناس ومنهم الإعلاميون يتوجهون بأصابع الاتهام نحو منظومة النظافة نتيجة عدم التمييز بين مهام كل جهة على حدة، فاختلط الحابل بالنابل. لذلك لابد من دور فاعل للإعلام، وأن تؤدي الأقلام دورها، وتتضافر كل الجهود والطاقات والإمكانات، وأن تنسق فعلا إبداعيا لواقع جديد يتجاوز به المجتمع مختلف التهديدات البيئية ويرتقي به صوب مدينة نظيفة وبيئة صحية وشارع جميل لتبقى عدن في أبهى صورة. - نائب المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين عدن