قبل لحظات وصلت عدن قادماً من زنجبارأبين، عجيب و غريب امر النقاط المنتشرة هناك خصوصاً دوفس و العلم. في نقطة العلم اوقفت السيارة احتراماً للنقطة و من فيها مباشراً بالقاء السلام على العسكر. العسكري سألنا : من فين واجي؟ قلت له : من زنجبار العسكري : و فين رايح؟ قلت له : رايح عدن. حن، و مشينا في طريق يُقال انه مسفلت و فيه كل حفرة اكبر من الثانية. وصلنا العلم و طبعاً العلم فيه نقطتين، نقطة ابو كتل خرسانية و نقطة المظلة ابو اربع فتحات. عسكري نقطة الكتل الخرسانية : من فين واجي؟ اجبت : من زنجبار. العسكري : و فين رايح اجبت : عدن العسكري : و ايه معك في زنجبار و عدن. اجبت : ذهبنا زنجبار زيارة لصديق و راجعين عدن لاننا نسكن هناك. العسكري : يفتح ابواب السيارة و يحملق بنظرة بين الكراسي ثم يعلنها؛ حن. تحركنا نحو النقطة ابو اربعة منافذ ( منفذين دخول و منفذين خروج)، منفذي اتجاه عدن واحد شغال و الاخر مغلق بواسطة صخور. تقف السيارات بطابور واحد تتشارك فيه باصات الاجرة و سيارات خصوصي و عربات نقل بمختلف الانواع ( نقل حمول، عربات كبيرة مركب عليها كونتينر مع الباب و عربات طاقبين نقل سيارات لمعارض بيع السيارات). الغريب ان جميع الشاحنات الكبيرة تمر دون تفتيش و التفتيش فقط للسيارات الصغيرة مع وجود شرطة نسوية خاصة بالنساء. و نفس الاسئلة، من فين واجي و فين رايح و ايه معك هناك. التفتيش للاشخاص و السيارة. قلت للعسكري : يا اخي كنتوا تشغلوا المنفذين واحد للشاحنات و الثاني للسيارات الصغيرة و ما شاء الله عددكم كافي. اجاب : ليه هل اخرناكم؟ قلت له : مش القصد، لكن اشوف الشاحنات الكبيرة تمر و السيارات الصغيرة يتم تفتيشها. قال : و هل انت تعطي اوامر ام تفهم اكثر منا بعملنا؟ قلت له : لا و الله بس مجرد راي. و اسمع الزوجة و هي تقول بصوت منخفض ( اقلع ابليس، تعوذ من الشيطان). التفت الى عند العسكري و قلت له : ربنا يعينكم و يحفظكم، مع ابتسامة من اللحي لللحي. ما صدقت اننا سمعته يقول : حن..