تحت شعار " حماية الثورة وإنقاذ الوطن، نظم مجلس قيادة صوت الثورة بمحافظة تعز السبت ورشة عمل لمناقشة الوضع العام وواجبات الجيش الوطني والمقاومة والأمن والشرطة والمجتمع المدني، لاستكمال عمليات مواجهة الانقلاب والتمرد، والمكائد والمؤامرات، وبخاصة بعد الأحداث الأخيرة في محافظة الجوف، وسقوط أجزاء منها بيد الحوثيين، وما تبع ذلك من تداعيات ومخاوف من تكرار ذات السيناريو في محافظات اخرى ومنها محافظة تعز. حضر الورشة عدد من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية ومجموعة من رواد ونشطاء المجتمع المدني، وتواجد عدد من القنوات الفضائية ،والثوار بمختلف توجهاتهم السياسية،
وقد تركزت ورق عمل ضيوف الورشة من القيادات العسكرية والامنية للإخوة : عبدالباسط البحر ، ونبيل الكدهي ، وهائل الصرمي، ورواد المجتمع المدني والحاضنة الاجتماعية : ممثلة بالأخت هيفاء الشرعبي والأخ فائد النظيف، ومداخلات الحضور على عدة أمور ورسائل نورد أهمها على شكل نقاط كالتالي:
لمواجهة الخطر المحدق بتعز وبقية المحافظات ولدعم قيام الجيش الوطني بالدور المطلوب منه لابد من الدعم والإسناد الرسمي قبل الشعبي ، عبر تخصيص جزء من الإيرادات المحلية للمعركة المصيرية التي يخوضها الجيش والأمن، ولابد من تسخير كل الإمكانات من أجل حسم المعركة لصالح تخليص البلد والشعب عامة.
على المجتمع والسلطة والحكومة إدراك اهمية الحسم العسكري للحفاظ على المكتسبات التي تمت حتى الآن بفضل تضحيات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وتضافر الجهود وتوحيد الجبهة الداخلية وتماسكها من اولى الواجبات وعلى رأس قائمة الأولويات.
المطالبة بعدم تضييع التضحيات الكبيرة طوال الخمس السنوات الماضية، واعتبار التفريط في الدماء التي سكبت ، كلفته كبيرة على البلد وعلى الإقليم على حد سواء ، لأن طبيعة الصراع وأبعاده السياسية والعسكرية تؤكد ان اليمن ليست وحدها المستهدف بالمشروع الإيراني، وان العين على الإقليم وبخاصة السعودية.
أهمية عدم التساهل بما حدث بالجوف على السعودية كما على اليمن، فقد تكون الشرعية خسرت الجوف، ولكن مساحة الجوف الكبيرة على الحدود تعني اتساع دائرة الاستهداف من الحوثي للمملكة وتوسيع رقعة المواجهة، وتسهيل المعركة عليه ومن خلفه إيران، ولذلك فلابد من وقفة جادة وصادقة لدعم الجيش على أساس الخطر الداهم والمصير المشترك .
هناك ترتيبات عسكرية والخيارات واسعة ومفتوحة امام الجيش لمواجهة كل المؤامرات على البلد بما فيها خيار العودة الى المقاومة الشعبية ونقطة الصفر مجدداً لمواجهة الحوثي ومشروعه السلالي الطائفي الكهنوتي.
من واجبات الجيش الاهتمام بالتدريب والتخطيط والإعداد للمعركة حسب الإمكانيات المتاحة وبمساندة الدعم الرسمي والشعبي .
يجب على الجيش والامن معالجة القضايا المثارة والاختلالات الموجودة وبناء الثقة بين المواطن وتلك الجهات.
على القيادات العسكرية والأمنية والسياسية استشعار المسؤولية والعمل بجد ومثابرة ومصداقية، أو الاعتزال وترك المجال لمن يقوم بواجبات المرحلة ومسؤولياتها.
لابد من تقييم مواقف الأحزاب السياسية تجاه القضايا العامة والمصيرية وما قدمه كل حزب للوطن وتعز خاصة، مالياً ولوجستياً وإعلامياً وغيره، وإنهاء الازدواج في الأحزاب التي تشارك في مغانم الشرعية وتستفيد من فدائية الجيش وتضحيات افراده ، ثم تطعن الشرعية والجيش في الظهر عبر الحملات الإعلامية الممنهجة والممولة خارجياً والمشاركة في الدسائس والمكايدات..
أداء بعض الأحزاب أصبح يتخادم مع الانقلابيبن في الشمال والجنوب،، وهناك مخططات لإسقاط المحافظات من داخلها كما حدث بالجوف عبر اصحاب الشرائح المتعددة والخلايا النائمة التي نشطت بشكل خطير جداً ومقلق ،ينذر بكارثة على تعز قبل غيرها، ما لم يتنبه الجميع..
الاهتمام بالجبهة الداخلية وقيام الامن والشرطة بالواجبات المنوطة بهما ضرورة وطنية ملحة ومن اهم عوامل الانتصار في المعركة المصيرية .
يجب العمل على رفع الوعي الأمني ومكافحة الجريمة وتوفير الآليات التي تساعد المجتمع في المساندة ومحاصرة الجريمة لضمان استتباب للأمن واستقرار للمحافظة وضمان تفرغ الجيش للجبهة الخارجية مع الحوثي ومن معه.
المجتمع المدني تقع عليه مسؤولية إعادة التفعيل لعمليات رفد الجبهات ودعم الجيش كما كان بداية الحرب، وكان له الفضل في منع انهيار الدولة، ولابد من توعية المجتمع واعادة تعبئة الحاضنة المجتمعية بمخاطر المعركة والتحرك بفاعلية ومسؤولية، وعلى مجلس قيادة صوت الثورة المشاركة في تحصين الحاضنة الشعبية وإيجاد آليات مشتركة مع الجيش والأمن والمجتمع لمكافحة الفوضى والظواهر المخلة كالبلطجة وما يرافق ذلك من إقلاق للأمن والسكينة العامة حسب ما طرح من الحضور.
ضرورة البدء بخطة شاملة للتوعية والتأهيل والتدريب والمساندة من قبل مجلس قيادة صوت الثورة، كونه الكيان الذي يقود حالياً جهود توحيد الصفوف الثورية والوطنية، ويرفع شعار حماية الثورة والبلد، وبرفض كل مشاريع الثورات المضادة وعلى رأسها الانقلابات والتمردات ضد الدولة والجيش والمقاومة الوطنية.
لابد من برنامج لاستنهاض الههم وترسيخ وتقوية وتمكين دور المجتمع المدني، والدفاع عن الحقوق، وتفعيل الدور الرقابي الشعبي والثوري وإعادة بناء الثقة، وتوجيه الجهود نحو المعركة الجوهرية، وتشكيل اليات للتعاون والتنسيق وتجذير الولاء الوطني وقيم وأهداف ثورة فبراير كمقومات أساسية للتغيير والإنقاذ،
بدوره أكد الأستاذ عبده عماد مسؤول المجلس المنظم للورشة، بأن الهدف من إقامة المجلس لورشة العمل تحت عنوان "حماية الثورة وانقاذ الوطن". هو الاستجابة لنداء الوطن وتلبية للواجب، فالجميع اليوم على سفينة واحدة، والواجب حمايتها بكل قوة، وتلبية الواجب لا تنتظر أمر من سلطة او حزب او مؤسسة ، والاخطار حقيقية والمسؤولية كبيرة في هذا الظرف الصعب، ويجب المبادرة في حماية الثورة وإنقاذ الوطن بالتشارك مع الأبطال في متارس الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والأمن والمجتمع المدني، وستتبع ورشة العمل هذه ،ورش وانشطة قادمة، تستهدف الصالح العام وخدمة الجيش والشرطة والمجتمع، بكافة قضاياه، وعلى رأسها قضية التحرير وبسط السيادة والبناء والتنمية.