يعتبر الموروث الشعبي عنصراً مهم في تاريخ وحضارة وثقافة البلدان والشعوب، فهو الذي يعبر عن ثقافتها وحضارتها وهويتها الوطنية، وحلقة وصل يرتبط بها الأجيال، ويمثل الهوية الوطنية،من خلال المباني التاريخية، والمواقع الأثرية، والمظاهر الطبيعية والثقافية.وما قدّمه الشعراء والكتّاب، وما أنتجه الإنسان مِن تراث شعبي اجتماعي كالحكايات والامثال والعادات والتقاليد الاجتماعيّة وغيرها، وكذلك هو يحمل تاريخ الشّعوب وأصولها. ما نشاهده اليوم في حالمين كأبسط مثال حضارات تاريخية مدمرة، ومهملة،وعادات وتقاليد تراثية مندثرة وبالرغم من أنها تمتلك ثروة من الحضارات التاريخية والموروث الشعبي الاصيل ولكن هناك اهمال وتجاهل لهذه الحضارات ولهذا الموروث فجيل الشباب لا يعلم مسميات حضارتنا التاريخية كأمارة(خرفة)التاريخية علئ سبيل الذكر ، ولا يسمع من موروثنا الشعبي الحالمي الاصيل الا القليل منه بسبب الإهمال،فالممارسات البسيطة التي اكتسبها الشباب وورثها من الآباء والأجداد تعد فخرا لنا جميعا،فلذا ينبغي علينا اليوم ان ندرك أهمية هذا الموروث الاصيل ومن خلال ذلك تطرح فكرة يحدد فيها الزمان والمكان لإحيائه وبالصورة التي تليق بالموروث الاصيل. فجيل الشباب اليوم يحفظ قصائد وابيات دخيلة على مجتمعنا ويتغنى بها وليس عيبا ولكنه بحاجة إلئ معرفة الكثير من العادات والتقاليد وقيم التراث في حالمين ،وإذا نظرنا الئ يافع على سبيل المثال هناك موروث متجدد ومستمر نشاهده في المناسبات الدينية والأعراس وغير ذلك . شبابنا اليوم يحاول تقليد الثقافة الغربية الدخيلة علئ مجتمعاتنا العربية عامة كاللبس، والحلاقات وما يسمئ بالموضات الجديدة فكل ذلك يعتبر تدمير للموروث الاجتماعي فيها ويلزم أن نقف حذرين من أن يقضي ذلك على معظم تراثنا وفساد شبابنا فلذلك يجب ان نضع حد فاصل لصد التقاليد الغربية ومنع إنتشارها في اوطاننا.